صوت العدالة- عبد الكبير الحراب
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسيل انعقاد الدورة الثانية للمؤتمر الأوروبي حول الشباب والسلام والأمن، بمشاركة بارزة للفاعلة الحقوقية عائشة رحال، رئيسة جمعية نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان بإسبانيا. ويأتي هذا الحدث في سياق التحركات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز حضور الشباب في بناء السلم وترسيخ ثقافة الحوار.
جمع المؤتمر ممثلين عن مؤسسات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى جانب قيادات شبابية وفاعلين مدنيين من قارات مختلفة، حيث ناقش المشاركون آليات إشراك الشباب في صناعة القرار وسبل دعم مبادراتهم في مجالات السلم والتنمية المستدامة.
وخلال كلمتها، شددت عائشة رحال على ضرورة منح الشباب والنساء، وخاصة المنحدرين من الأقاليم الصحراوية، فضاءات أوسع للتعبير والمبادرة، معتبرة أن تحقيق السلام الدائم يمر عبر الحوار وتغليب منطق التفاهم، وفي إطار احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
كما توقفت عند التجربة المغربية في النهوض بوضعية المرأة الصحراوية، مبرزة أن سياسات المملكة في إشراك النساء وتمكينهن ساهمت في تعزيز الاستقرار والتنمية، وأنتجت نماذج ناجحة داخل المجتمع الصحراوي.
وأبرزت أن جمعية نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان تعمل على تقوية الوعي الحقوقي، وتشجيع مشاركة النساء والشباب في مسارات التنمية، وترسيخ قيم السلم والوحدة.
واختُتمت أشغال المؤتمر بالتأكيد على أهمية استمرار التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومكونات المجتمع المدني من أجل بناء مستقبل آمن وعادل للشباب، مع التنويه بالتجارب التي قدمتها الوفود المشاركة في مجال السلم والأمن والتنمية.
وفي ختام مشاركتها، قالت عائشة رحال:
«إن حضور المرأة الصحراوية في المحافل الدولية يعكس إيماننا العميق بقيم السلم والديمقراطية، ويؤكد دورنا في الدفاع عن قضايا الأمن والتنمية وإعلاء صوت المرأة في مختلف الفضاءات الدولية».
