الرئيسية خارج الحدود احتجاجات واسعة لـ”جيل زد” تعم المكسيك تنديدا بتصاعد العنف والفساد

احتجاجات واسعة لـ”جيل زد” تعم المكسيك تنديدا بتصاعد العنف والفساد

e7bafd426c23b345d8aeb7eabbe4b70d
كتبه كتب في 16 نوفمبر، 2025 - 7:30 مساءً

اندلعت موجة احتجاجات حاشدة في عدد من المدن المكسيكية، مساء السبت، عقب تصاعد الغضب الشعبي إثر مقتل رئيس بلدية مناهض للجريمة مطلع شهر نونبر الجاري.

وشهدت العاصمة مكسيكو مواجهات عنيفة بعدما أسقطت مجموعة من المتظاهرين حواجز كانت محيطة بالقصر الوطني، حيث تقيم الرئيسة كلاوديا شينبوم، ما دفع شرطة مكافحة الشغب إلى التدخل واستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وفق ما جاء في وكالة رويترز.

وكشف بابلو فاسكيس، وزير السلامة العامة في مكسيكو، أن المواجهات أسفرت عن إصابة 100 شرطي، بينهم 40 نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى إصابة 20 مدنيا. كما جرى اعتقال 20 متظاهرا، فيما وجهت اتهامات “بمخالفات إدارية” إلى 20 آخرين.

وامتدت الاحتجاجات إلى ولايات أخرى، أبرزها ميتشواكان غرب البلاد، التي تعيش حالة استياء كبيرة بعد مقتل كارلوس مانثو، رئيس بلدية أوروابان، الذي قتل بالرصاص خلال فعالية عامة يوم 1 نونبر، في حادث أثار موجة غضب واسعة ضد تنامي نفوذ الجريمة المنظمة.

وفي مكسيكو، هاجم المحتجون حزب الرئيسة شينبوم، مرددين شعارات من قبيل: “ارحل يا مورينا”، فيما رفع آخرون هتافات تتهم السلطات بالتقصير في مكافحة العنف، بينها: “كارلوس لم يمت.. الحكومة قتلته”.

وقالت مجموعة “جيل زد مكسيكو”، التي دعت إلى هذه الاحتجاجات، إنها حركة شبابية غير حزبية تمثل جيلا “ضاق ذرعا بالعنف والفساد وسوء استعمال السلطة”، مشيرة إلى أن الاحتجاجات تهدف إلى الضغط من أجل إصلاحات عميقة.

وفي المقابل، شككت الحكومة المكسيكية في خلفيات هذه المسيرات، معتبرة أن “جهات سياسية يمينية” تقف وراء تعبئتها، وأنها استفادت من ترويج واسع عبر حسابات آلية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعكس هذه الاحتجاجات تصاعد التوتر الاجتماعي والسياسي في البلاد، في ظل استمرار أعمال العنف التي تعد إحدى أبرز التحديات التي تواجه الحكومة المكسيكية في الوقت الراهن.

مشاركة