في إطار جهودها التربوية والثقافية الهادفة إلى ترسيخ الوعي التاريخي لدى الناشئة وتعزيز انخراطها في القضايا الفكرية والوطنية، نظمت الشبيبة المدرسية بمراكش لقاءً فكرياً تحت عنوان “في رحاب علال الفاسي”، وذلك بمقر حزب الاستقلال بعرضة المعاش. وقد شكّل هذا الموعد محطة مميزة للتقريب بين الأجيال وإحياء الذاكرة الوطنية وربط الشباب بتاريخ روّاد الحركة الوطنية المغربية.
اللقاء عرف مشاركة واسعة من تلميذات وتلاميذ الشبيبة المدرسية، الذين أتيح لهم التعرف عن قرب على المسار النضالي والفكري للزعيم علال الفاسي، باعتباره أحد أبرز أعلام الحركة الوطنية ورواد الفكر الإصلاحي بالمغرب. وقد استحضر الحاضرون إسهاماته الوازنة في مسار التحرر الوطني، وفي تطوير الفكر السياسي والاجتماعي المغربي، إضافة إلى تميّز مسيرته بالشجاعة الفكرية وروح الوطنية المتقدة.
كما تخلل اللقاء عرض مؤلفات علال الفاسي للتصفح والنقاش، ما أتاح للمشاركين فرصة للانفتاح على تراث فكري غني ما يزال يُسهم في تشكيل الوعي الثقافي والسياسي المغربي إلى اليوم.
وفي كلمة للأخ محمد طوالة، عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال، أكد على أهمية مثل هذه المبادرات في ترسيخ قيم الوطنية داخل الأجيال الصاعدة، مبرزاً أن الاحتفاء بالفكر الإصلاحي لعلال الفاسي هو احتفاء بتاريخ المغرب وبقيمه الراسخة في النضال والاجتهاد والعطاء. وشدد طوالة على ضرورة تشجيع الشباب على القراءة والبحث، باعتبارهما مدخلاً أساسياً لبناء جيل واعٍ قادر على مواصلة مسيرة الإصلاح والدفاع عن القيم الوطنية.
وفي ختام اللقاء، خرج المشاركون بجملة من التوصيات التي تدعو إلى تعزيز حضور الفكر الوطني الأصيل بالمؤسسات التعليمية، وتشجيع القراءة والاطلاع على تاريخ المغرب ورموزه، باعتباره رافعة أساسية لبناء وعي مسؤول ومستنير.
وقد تميز اللقاء بحضور ثلة من مناضلي حزب الاستقلال، من بينهم الأخت عتيقة بوستة كاتبة فرع الحزب بالمدينة، والأخت مريم العربي عضوة مكتب الفرع بكليز، والأخت رشيدة الشهابي عضوة مكتب الفرع بالمنارة، بالإضافة إلى عدد من المناضلين ممثلي فروع الحزب بمختلف الإقليم.



