صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
شهدت مدينة سطات، يوم السبت 15 نونبر 2025، انعقاد المؤتمر الإقليمي الأول لحزب الأمل، تحت شعار:
“تمكين الشباب من المسؤولية مدخل للديمقراطية الحقيقية”، بحضور وازن لقيادات الحزب، وممثلي القطاعات التنظيمية، والفعاليات الشبابية والنسائية، وفروع الحزب بالاقليم، في جو من النقاش الديمقراطي والتفاعل المسؤول.
تميز هذا الحدث السياسي بتشكيل المكتب الإقليمي لحزب الأمل بسطات، إلى جانب المكتب الإقليمي للنقابة التابعة للحزب، والقطاع النسائي الإقليمي، وهي هياكل تنظيمية تعزز الحضور المؤسساتي للحزب بالإقليم، وتترجم توجهه نحو الانفتاح والتجذر الميداني.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد المنسق الإقليمي للحزب، معاذ فاروق، أن تنظيم هذا المؤتمر محطة تاريخية، تعكس التزام شباب سطات بخدمة قضايا الوطن، مشددا على أن “الشباب ثروة حقيقية”، وأن حزب الأمل يؤمن بأن تمكينهم هو مفتاح لأي تحول سياسي وتنموي.
أما الأمين العام لحزب الأمل، فقد ألقى كلمة سياسية قوية، أشار فيها إلى ضرورة تخليق الحياة السياسية وربط العمل الحزبي بالقيم الوطنية، مؤكدا أن حزب الأمل ليس حزب بيع التزكيات أو الوعود الفارغة، بل حزب أبوابه مفتوحة أمام الكفاءات، ويشتغل بروح الالتزام والمسؤولية، كما نوه بالمضامين القوية للرسائل الملكية التي تدعو إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة وخدمة الصالح العام، مشددا على أن الحزب يعتبر قضية الصحراء المغربية من أولوياته الوطنية، وأنه منخرط في الدفاع عنها داخليا وخارجيا.
وتخلل المؤتمر تقديم كلمات باسم القطاع النسائي، الذي أكد على أهمية تمكين المرأة في جميع المستويات، والقطاع النقابي الذي أبرز أولويات الدفاع عن الكرامة الاجتماعية، والعدالة في التشغيل والحقوق.
وقد اختتم المؤتمر بإصدار بيان ختامي شدد على التزام الحزب بالدفاع عن الوحدة الترابية، و الانخراط في بناء مشهد حزبي نزيه وفعال، و فتح فروع محلية وتشجيع الطاقات الشابة على القيادة، و تثمين الرسائل الملكية السامية في التوجيه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
ويعد هذا المؤتمر الإقليمي خطوة متقدمة في ترسيخ الحضور القوي لحزب الأمل بسطات، واستثمار الدينامية الوطنية لبناء تنظيم حزبي يعكس تطلعات الجيل الجديد من المغاربة.








