الرئيسية أخبار وطنية أخنوش: دينامية إصلاحية تُعيد الثقة وتُرسي دعائم الدولة الاجتماعية

أخنوش: دينامية إصلاحية تُعيد الثقة وتُرسي دعائم الدولة الاجتماعية

akhannouch 1
كتبه كتب في 15 نوفمبر، 2025 - 3:24 مساءً

في محطة جديدة من جولة “مسار الإنجازات”، أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال لقاء تواصلي بالدار البيضاء، أن الأوراش الاقتصادية والاجتماعية المفتوحة خلال الثلاث سنوات الماضية لم تعد مجرد وعود حكومية، بل تحوّلت إلى نتائج ملموسة يرى المواطن أثرها في حياته اليومية، مشدداً على أن الحكومة تتحرك وفق رؤية ملكية واضحة لبناء دولة اجتماعية قوية واقتصاد تنافسي يخلق الفرص للجميع.

وأضاف أخنوش أن برامج الدعم الاجتماعي التي تم تفعيلها خلال هذه الولاية شكّلت نقطة تحول حقيقية، إذ استفادت أزيد من 4 ملايين أسرة من الدعم المباشر، فيما استفادت شريحة واسعة من المغاربة من نظام تغطية صحية موحد أنهى سنوات من التفاوت في الولوج إلى العلاج. وإلى جانب ذلك، عرفت قطاعات متعددة زيادات في الأجور مسّت أيضاً أكثر من 4 ملايين أسرة، وتجاوز عدد المستفيدين من دعم السكن 55 ألف أسرة تمكنت من اقتناء سكنها الرئيسي.

نمو يعاكس تأثيرات الجفاف… وقطاعات تخلق فرص عمل بديلة

وعلى المستوى الاقتصادي، أبرز رئيس الحكومة أن المغرب تمكن من الحفاظ على منحى تصاعدي للنمو بلغ 3.8% سنة 2024، مع ترقب بلوغ 4.8% في 2025، وهي نسب—وفق تعبيره—تؤكد قدرة الاقتصاد الوطني على مقاومة الصدمات، خاصة تداعيات الجفاف التي أثرت بشكل مباشر على قطاع الفلاحة.

لكن رغم هذا التراجع، أوضح أخنوش أن قطاعات البناء والصناعة والخدمات استطاعت لوحدها توفير أكثر من 213 ألف منصب شغل، ما يعكس تحولاً تدريجياً في بنية سوق الشغل من الاعتماد الكبير على الفلاحة إلى القطاعات الإنتاجية الحديثة.

الدار البيضاء سطات… قوة اقتصادية تواجه تحديات اجتماعية

وأشار رئيس الحكومة إلى أن جهة الدار البيضاء–سطات، رغم كونها المحرك الاقتصادي الأول للمملكة، تعيش مفارقات اجتماعية، أبرزها ارتفاع البطالة في صفوف الشباب. وهو ما يستدعي، وفق تصريحه، تعزيز جاذبية الجهة للاستثمار وتطوير نموذج اقتصادي جهوي قادر على خلق فرص شغل أكثر استدامة.

وفي هذا الإطار، ذكّر بإطلاق برنامج جديد لدعم المقاولات الصغيرة جداً والصغرى والمتوسطة، يمنح دعماً يصل إلى 30% من قيمة الاستثمار، لتحفيز الشباب على إطلاق مشاريعهم وتنمية نسيج المقاولات الوطنية الصغيرة.

مواكبة المشاريع المحلية وبرنامج “تدرّج” للتكوين المهني

واستحضر أخنوش زيارته الأخيرة للرشيدية، التي التقى خلالها شباباً يقودون مشاريع صغرى ومتوسطة توفر فرص شغل مهمة داخل الجهة، مؤكداً أن الحكومة تعتمد مقاربة المساواة في مواكبة جميع المشاريع، بغض النظر عن حجمها أو موقعها.

كما توقف عند برنامج “تدرّج”، الذي وصفه بأنه أحد أقوى برامج التأهيل لسوق الشغل، إذ يهدف إلى تكوين 100 ألف متدرب سنوياً عبر تكوين تطبيقي داخل المقاولات يمتد لـ11 شهراً، بما يجعل الإدماج المهني أكثر سرعة وواقعية.

الصحة والتعليم… التزام مستمر

وختم رئيس الحكومة حديثه بالتأكيد على أن قطاعي الصحة والتعليم يشكلان العمود الفقري للأوراش الاجتماعية الكبرى التي تشرف عليها الدولة، مذكراً بأن المشاريع التي تم تدشينها أو إطلاقها تحت إشراف جلالة الملك محمد السادس تعكس إرادة ملكية ثابتة للارتقاء بالخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.

مشاركة