صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
خلال اجتماع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المنعقد يوم الخميس 13 نونبر 2025 بمقر عمالة الإقليم، وجّه رشيد غيتان، عضو اللجنة الإقليمية، مداخلة قوية دعا فيها إلى تحقيق العدالة المجالية في توزيع مشاريع المبادرة، مشيراً إلى إقصاء عدد من الجماعات من الاستفادة.
وأوضح غيتان أن جماعات سيدي علال البحراوي، عين الجوهرة، أيت مالك، وأيت علي أولحسن غابت كلياً عن لائحة المشاريع المعتمدة، رغم حاجتها الملحّة إلى تدخلات تنموية مهيكلة، خاصة في ظل التحضيرات لتظاهرات رياضية كبرى تستضيفها المملكة قريباً.
وسجّل المتدخل غياب بُعد الابتكار في المشاريع المقترحة، رغم تأكيد السيد العامل في مناسبات سابقة على ضرورة تجديد رؤى التنمية واعتماد مشاريع نوعية، مضيفاً أن قطاع التعليم في هذه المناطق لا يزال مهمشاً في برامج المبادرة.
وتوقف غيتان عند دور منصة الشباب، متسائلاً عن فعالية مواكبتها لحاملي المشاريع، وعن الأسباب التي تحول دون تسليم المشاركين شواهد تثبت استفادتهم من الدورات التكوينية. كما دعا إلى تقييم أسباب فشل مشاريع سابقة، حيث اعتبر أن الدعم المالي المحدود الذي يُمنح للشباب لا يرقى إلى مستوى تمكينهم من إحداث مشاريع قابلة للاستمرار والنجاح.
وختم مداخلته بالتأكيد على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لن تبلغ أهدافها كاملة إلا باعتماد مقاربة عادلة، مبتكرة، ومرتكزة على احتياجات جميع مناطق الإقليم دون استثناء.

