صوت العدالة- عبد السلام العزاوي
شهدت محكمة الاستئناف بطنجة يوم الأربعاء 12 نونبر 2025 حفل تكريم مميز احتُفي فيه بالأستاذ بوشعيب محب، أحد أبرز رجالات القضاء بالمغرب، تقديراً لمسيرته الثرية وما خلفه من بصمات واضحة خلال السنوات التي تولى فيها رئاسة محكمة الاستئناف بطنجة منذ فبراير 2016. ويُعد الأستاذ محب من القامات التي تحظى بسمعة وطنية مرموقة، حيث اشتهر داخل الدائرة القضائية بطنجة بكونه رجل الحكمة والتوازن، وبقدرته على تدبير المسؤولية بروح المشاركة والانفتاح.
تميزت فترة رئاسته للمحكمة بنهج سياسة الأبواب المفتوحة في وجه القضاة وموظفي كتابة الضبط والمرتفقين، وبانفتاح واسع على مختلف الهيئات المهنية المرتبطة بمنظومة العدالة، من محامين وعدول وموثقين ومفوضين قضائيين وتراجمة وخبراء، إيماناً منه بأن العدالة لا يمكن أن تحقق رسالتها إلا بتكامل جهود مكوناتها كافة. وقد ترك الأستاذ محب أثراً طيباً لدى الجميع بفضل أسلوبه الهادئ وحرصه على ترسيخ ثقافة الاحترام والتواصل داخل المؤسسة القضائية.
حضر حفل التكريم عدد من الشخصيات القضائية والمهنية البارزة، من بينهم الأستاذ محمد الملجاوي الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف التجارية بطنجة، والأستاذة خديجة بلكوشي الوكيلة العامة لديها، والأستاذ محمد واكريم رئيس المحكمة الابتدائية بطنجة، والأستاذ بوشعيب الماحي وكيل الملك بها، إلى جانب رؤساء ووكلاء الملك بالمحاكم الابتدائية بالقصر الكبير والعرائش وأصيلة، إضافة إلى ممثلي الهيئات المهنية بالدائرة القضائية. كما أشاد كل من الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بطنجة الأستاذ ادريس شرفي، والوكيل العام الأستاذ مراد التادي، ونقيب هيئة المحامين بطنجة الأستاذ أنوار بلوقي، بما يتمتع به الأستاذ بوشعيب محب من خصال حميدة وتفانٍ في خدمة العدالة.
وقد تخلل الحفل عرض شريط يوثق للمسار الاستثنائي الذي بصم عليه الأستاذ محب طيلة السنوات الممتدة بين 2016 و2025، وما حققه خلالها من إنجازات ساهمت في الارتقاء بأداء محكمة الاستئناف بطنجة. وتميز الحفل بتنظيم محكم بفضل جهود كل من الأستاذ أحمد الخراز المستشار بالمحكمة، والأستاذ هشام البوري نائب الوكيل العام، والأستاذ محمد لعرج رئيس مصلحة كتابة الضبط، والأستاذ حامد جباري رئيس مصلحة كتابة النيابة العامة، والأستاذ عبد الرحيم الحنصالي رئيس مصلحة كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية بطنجة.
ويواصل الأستاذ بوشعيب محب اليوم مهامه كرئيس أول لمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، بالصرامة ذاتها التي اشتهر بها، وبروح المسؤولية التي تضع مصلحة المتقاضين في مقدمة أولوياته، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. ويظل اسمه مقترناً بالنزاهة والانفتاح والاجتهاد، باعتباره واحداً من أعمدة القضاء المغربي الذين تركوا أثراً لا يُمحى في كل محكمة مرّوا منها

















