أبو إياد / مكتب مراكش
في إطار متابعته المتواصلة لقضايا الساكنة وهمومها، عقد السيد رشيد بوكطاية، البرلماني عن إقليم آسفي، لقاءً عملياً مع السيدة آمال الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، خُصص لبحث الإشكالات المرتبطة بضعف شبكة الاتصال وخدمة الإنترنت بعدد من الجماعات القروية بالإقليم.
وخلال هذا اللقاء، أثار البرلماني بوكطاية جملة من الملاحظات الميدانية التي تعكس المعاناة اليومية للمواطنين مع ضعف تغطية شبكة “الريزو” والانقطاع المتكرر لخدمة الإنترنت، مما يؤثر سلباً على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ويحدّ من فرص التنمية المحلية والولوج إلى الخدمات الإدارية الرقمية.
وأكد السيد بوكطاية على أن تقليص الفوارق الرقمية بين العالمين الحضري والقروي يعدّ ضرورة ملحّة لضمان العدالة المجالية، وتمكين سكان القرى والمناطق الجبلية من الاستفادة من التحول الرقمي الذي تعرفه المملكة.
من جانبها، عبّرت الوزيرة آمال الفلاح السغروشني عن تفهمها الكبير لهذه الإشكالات، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على برنامج وطني متكامل لتقوية البنية التحتية الرقمية، وتوسيع التغطية بشبكات الجيل الرابع والخامس، خاصة بالمناطق النائية.
وقد لقي هذا اللقاء ترحيباً واسعاً من طرف متتبعي الشأن المحلي بآسفي، الذين اعتبروه خطوة عملية في اتجاه تحسين جودة الخدمات الرقمية ودعم الإدماج التكنولوجي بالمناطق القروية.
ويُنتظر أن تلي هذا الاجتماع إجراءات عملية وتنسيق ميداني بين الوزارة ومصالح الاتصالات وشركات الشبكات، لتسريع وتيرة تحسين التغطية وضمان استفادة جميع جماعات الإقليم من خدمات رقمية في مستوى تطلعات المواطنين.
