في لحظة وطنية استثنائية، احتفت مجموعة مدارس أولاد فريحة 1 بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وهي محطة تاريخية تستحضر فيها الأجيال قيم التضحية والوحدة التي رسختها تلك الملحمة الخالدة.
وقد جاءت هذه المناسبة متزامنة مع موجة الاعترافات الدولية المتواصلة بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، مما أضفى على الاحتفال رمزية خاصة ومعاني عميقة في الوجدان التربوي والوطني.
عرفت المؤسسة بجميع وحداتها تنظيم أنشطة تربوية وفنية وثقافية تمحورت حول المسيرة الخضراء وما تحمله من دلالات تاريخية وإنسانية، حيث شارك التلاميذ في مسابقات وأغانٍ وطنية ومسيرة رمزية رفعت خلالها الأعلام الوطنية، ورددت شعارات تمجد الوحدة الوطنية وتعبر عن التشبث الراسخ بالمقدسات الثلاث: الله، الوطن، الملك.
وفي تصريح للموقع، قال الأستاذ طلوع عبدالإله، أستاذ بالمؤسسة:
“إن احتفالنا اليوم ليس مجرد نشاط مدرسي عابر، بل هو تجديد للعهد مع الوطن. نحن نغرس في وجدان التلاميذ أن المسيرة لم تكن حدثاً عابراً في التاريخ، بل درساً متجدداً في الوطنية والالتفاف حول ثوابت الأمة. فاليوم، وبعد خمسين عاماً، نعيش فصلاً جديداً من الانتصارات الدبلوماسية التي تؤكد للعالم أن المغرب في صحرائه، وأن الصحراء في مغربها.
من واجبنا كرجال تعليم أن نُترجم هذا الوعي إلى تربية وطنية حقيقية تبني الإنسان المواطن.”
ومن جانبه، صرّح عبد الكبير المسعودي، مدير مجموعة مدارس أولاد فريحة 1، قائلاً:
“لقد حرصنا على أن تكون هذه الذكرى مناسبة تربوية بامتياز، تجمع بين المعرفة والعاطفة الوطنية. فالتلميذ حين يعيش الحدث من خلال الأنشطة الميدانية، يترسخ لديه الإحساس بالانتماء أكثر من أي درس نظري. هذه المناسبة كانت فرصة لتجديد الروابط بين المدرسة والمجتمع، وإبراز دور المؤسسة التعليمية في تعزيز الهوية الوطنية ونشر ثقافة الاعتزاز بالانتصارات المغربية المتتالية على الصعيد الدولي.”
واختُتمت فعاليات اليوم برفع النشيد الوطني في أجواء من الحماس والفخر، مجددين العهد على السير بثبات في مسيرة البناء والنماء تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
