تعيش المنظومة الصحية بإقليم خريبكة وضعا مقلقا بسبب الخصاص الكبير في الأطر الطبية والتمريضية، ما انعكس سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، ودفع ببرلمانيين وفاعلين محليين إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتدخل عاجل من وزارة الصحة.
وفي هذا السياق، وجه النائب البرلماني مجيدي خليفة سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، نبه فيه إلى الوضع المتردي الذي تعرفه المؤسسات الصحية بالإقليم، نتيجة العجز الواضح في الموارد البشرية بمختلف تخصصاتها الطبية والتقنية والإدارية.
وأوضح خليفة أن المندوبية الإقليمية للصحة تبذل جهودا مهمة لضمان استمرارية الخدمات، غير أن النقص البنيوي في الكوادر الطبية ما يزال يشكل عقبة حقيقية أمام تحقيق العدالة الصحية وتمكين المواطنين من خدمات علاجية ذات جودة.
وتابع أن المستشفيات الثلاثة الكبرى بالإقليم، وهي مستشفى الحسن الثاني بخريبكة، ومستشفى محمد الخامس بوادي زم، ومستشفى محمد السادس بأبي الجعد، تعرف خصاصا مهولا في تخصصات حيوية، أبرزها أمراض القلب والجراحة والنساء والتوليد والإنعاش والتخدير والأمراض النفسية، ما يضطر عددا كبيرا من المرضى إلى التنقل نحو مدن مجاورة بحثا عن العلاج.
من جهتها، عبرت الهيئات المحلية وفعاليات المجتمع المدني عن استيائها من تدهور الوضع الصحي بالإقليم، مشيرة إلى ضعف البنيات التحتية الطبية وتهالك التجهيزات داخل المستشفيات والمراكز الصحية، لاسيما بمصالح المستعجلات التي تشتغل في الغالب بطبيب عام واحد فقط.
وختم البرلماني سؤاله بدعوة وزارة الصحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك الخصاص القائم، مع وضع مخطط إقليمي متكامل لتوزيع الأطر الصحية بشكل منصف بين مختلف الجماعات الترابية، ضمانا لتقوية العرض الصحي وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى العلاج.

