أبو إياد/ مكتب مراكش
شهدت مدينة أرفود، خلال الفترة الممتدة من 29 أكتوبر إلى 2 نونبر الجاري، تنظيم الدورة الـ14 من الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وسط إقبال قياسي من الزوار ومشاركة واسعة للعارضين من داخل المغرب وخارجه.
ووفق بلاغ للمنظمين، فقد استقطبت هذه الدورة 94 ألفاً و646 زائراً، وسجلت رقم معاملات تجاوز 38 مليون درهم، وهو ما يعكس النجاح المتواصل لهذه التظاهرة الفلاحية الكبرى التي أصبحت موعداً سنوياً رئيسياً في أجندة الفلاحة الوطنية.
ونُظمت هذه الدورة تحت شعار “التدبير المستدام للموارد المائية.. أساس تنمية نخيل التمر والواحات”، وشاركت فيها أكثر من 220 مؤسسة عارضة تمثل مختلف الفاعلين في قطاع التمور والمنتجات المجالية، إلى جانب تسعة بلدان أجنبية.
وتضمن برنامج الملتقى عدداً من الفعاليات العلمية والاقتصادية، من بينها منتدى للاستثمار، وورشات موضوعاتية، ولقاءات أعمال، ويوم علمي خصص لمناقشة الابتكارات في زراعة وتثمين التمور، إلى جانب فقرات ثقافية ومسابقة للمنتجات التمرية.
ويأتي تنظيم هذا الحدث، الذي أشرفت عليه جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب بتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وبدعم من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (أندزوا)، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة بالمناطق الواحية وإبراز مكانة قطاع نخيل التمر كمصدر أساسي للدخل وفرص الشغل.
ويواصل الملتقى الدولي للتمر ترسيخ مكانته كمنصة وطنية ودولية لتبادل الخبرات والتجارب حول تدبير الموارد المائية وتنمية الواحات، مما يسهم في دعم التحول المستدام للفلاحة المغربية.

