في تطور جديد بأسواق الطاقة، سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين، بعد أن أعلن تحالف أوبك+ عن تعليق أي زيادات إنتاجية خلال الربع الأول من سنة 2026، في خطوة تعكس حذر المنتجين أمام تقلبات السوق وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
فقد ارتفع سعر خام برنت إلى 65.24 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 47 سنتًا (0.73%)، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 61.43 دولارًا، مسجلًا ارتفاعًا نسبته 0.74%.
ويأتي القرار بعد أن كانت ثماني دول منضوية في التحالف قد اتفقت على رفع إنتاجها خلال شهر دجنبر المقبل بمقدار 137 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر نوفمبر، استنادًا إلى توقعات متفائلة نسبيًا بخصوص الاقتصاد العالمي وتراجع المخزونات البترولية.
غير أن المستجدات الأخيرة في الأسواق، من تراجع الأسعار لأدنى مستوياتها منذ خمسة أشهر إلى تزايد الضغوط التجارية والجمركية الأمريكية، دفعت التحالف إلى مراجعة خططه، مفضلاً الاستقرار على حساب المخاطرة بمزيد من الانخفاض.
ويرى خبراء أن قرار أوبك+ يحمل رسالة مزدوجة: من جهة، تأكيد على وحدة الموقف داخل التحالف في إدارة العرض العالمي، ومن جهة أخرى، تحذير من أن الطلب العالمي لم يستعد بعد كامل زخمه رغم مؤشرات التعافي الصناعي في آسيا وأوروبا.
وتشير التوقعات إلى أن استمرار التجميد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2026 قد يساهم في استعادة التوازن السعري، لكنه لن يكون كافيًا في حال استمرار تباطؤ الاقتصاد العالمي أو تزايد إنتاج النفط خارج أوبك، خصوصًا في الولايات المتحدة.
