أبو إياد / مكتب مراكش
في إنجاز نوعي وتاريخي، تم الإعلان رسمياً عن انضمام مدينة آسفي إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية في مجال الحرف والفنون الشعبية، وهو اعتراف دولي رفيع بمكانة المدينة الثقافية والتراثية، وبغناها الإبداعي الذي يمتد عبر قرون من التاريخ والفن والحرف التقليدية الأصيلة.
ويُعد هذا التتويج ثمرة الجهود الكبيرة التي قادها السيد إلياس البداوي، رئيس المجلس الجماعي لآسفي، بمعية فريقه السياسي والإداري والإبداعي، الذين اشتغلوا لعدة أشهر على إعداد ملف متكامل ومتميز أبرز غنى المدينة وتفردها، وسعيها الدائم إلى جعل الثقافة والحرف اليدوية رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد إلياس البداوي، في تصريح بالمناسبة، أن هذا الاعتراف الأممي يمثل لحظة فخر لكل ساكنة آسفي، ويعكس الرؤية التي يتبناها المجلس الجماعي من أجل تثمين الموروث الثقافي والحرفي للمدينة، وتحويله إلى مصدر إشعاع دولي ومحرك أساسي للتنمية المستدامة.
ويُعد هذا الانضمام اعترافاً عالمياً بآسفي كـ مركز إبداعي حيوي في مجال الحرف والفنون الشعبية، وفرصة جديدة لتعزيز حضورها على الساحة الثقافية الدولية، من خلال الانخراط في شبكة تضم نخبة من المدن العالمية المبدعة، مما يتيح آفاقاً واسعة للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات الإبداع والتنمية المستدامة.
وينضاف هذا الإنجاز إلى سجل المدن المغربية المشرفة المنضوية ضمن شبكة اليونسكو، والتي تضم حالياً مدينتي فاس في مجال الحرف والفنون الشعبية وتطوان في مجال الفنون الرقمية، مما يعزز مكانة المغرب كفاعل أساسي في الساحة الثقافية العالمية، وكبلد يولي اهتماماً خاصاً للاستثمار في الإبداع كرافعة للتنمية.
ويُجمع الفاعلون الثقافيون والمنتخبون على أن هذا التتويج يُعد ثمرة رؤية استراتيجية يقودها إلياس البداوي، تقوم على جعل الثقافة والإبداع في صلب التنمية المحلية، واستثمار التراث الحي كقيمة اقتصادية واجتماعية قادرة على خلق فرص جديدة للشغل وتحقيق الإشعاع الدولي للمدينة
إنه إنجاز تاريخي يُجسد رؤية إلياس البداوي وفريقه الطموح، ويؤكد أن مدينة آسفي تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرثها الثقافي العريق وشعارها الدائم: الإبداع سبيل التنمية.
