إبو إياد / مكتب مراكش
بالموازاة مع فعاليات مهرجان الأندلسيات الأطلسية، احتضنت مدينة الصويرة، صباح اليوم الأحد 2 نونبر 2025، حفل توقيع مذكرة تفاهم بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والوزارة المنتدبة لدى وزارة الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية ومؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط ومؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ومؤسسة دار الصانع.
وشهد حفل التوقيع حضور محمد رشدي، عامل عمالة الصويرة، وحسن شميس، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي، إلى جانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية وممثلي المؤسسات الشريكة.
وتروم هذه المذكرة إلى إرساء إطار استراتيجي للتعاون من أجل الحفاظ على معلمة جناح الحسن الثاني بمدينة إشبيلية، الذي يعد رمزًا للتسامح والانفتاح والحوار بين الثقافات والأديان، ومعلمة معمارية تجسد التلاقح بين الفنون الحرفية المغربية والأندلسية.
ويعكس توقيع هذه الاتفاقية الإرادة المشتركة للمؤسسات الموقعة في تطوير قطاع الصناعة التقليدية، ليس فقط باعتباره رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بل أيضًا كوسيلة للحفاظ على الموروث الثقافي المشترك بين المغرب والأندلس والنهوض به وتثمينه.
وسيُمكن هذا الإطار الاستراتيجي من:
ترميم وإعادة تأهيل جناح الحسن الثاني، باعتباره فضاءً يعكس الإبداع المغربي الأصيل ورمزًا لقيم التسامح والتعايش والحوار بين الأديان الثلاث،
تبادل الخبرات والمعارف بين الفاعلين في البلدين في مجال الصناعة التقليدية والفنون المرتبطة بها،
الترويج للصناعة التقليدية المغربية والأندلسية،
✅ تعزيز مكانة مؤسسة الثقافات الثلاث كجسر للتواصل الثقافي والإنساني بين ضفتي المتوسط.
وتجسد هذه المبادرة الرائدة قيم الحوار والصداقة والسلام بين المملكتين المغربية والإسبانية، كما تعزز مسار التعاون المتين بين البلدين في إطار من الاحترام المتبادل والتقدير المشترك، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة وصون الموروث الحضاري المشترك بين ضفتي المتوسط.







