صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
بفضاء الليثوم الرياضي، ارتدت مدينة تيفلت حلة وطنية زاهية وهي تحتفل بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وبقرار مجلس الأمن الداعم لمغربية الصحراء من خلال يوم رياضي حافل بالأنشطة والتظاهرات، جمع بين البهجة، الحماس، والاعتزاز بتاريخ مجيد صنع وحدة الوطن.
منذ الساعات الأولى للصباح، امتلأ الفضاء الرياضي بالمشاركين من الأطفال والشباب والأطر التربوية والرياضية، الذين جاؤوا لإحياء هذه المناسبة الوطنية بطريقة مغايرة، تُبرز قيمة الرياضة كأداة تربوية ووطنية قادرة على ترسيخ روح الانتماء والمواطنة.
تنوّعت فقرات اليوم بين سباقات وعروض رياضية جماعية، تخللتها أناشيد وطنية ولوحات فنية استحضرت لحظات من ملحمة المسيرة الخضراء، في مشهد مفعم بالعواطف والذكريات. وقد عبّر المشاركون عن فخرهم بالمشاركة في هذه التظاهرة التي جمعت بين الاحتفال والرسالة التربوية في آن واحد.
وأكد المنظمون أن هذا اليوم الرياضي يأتي تجسيداً لروح المسيرة الخضراء, وبقرار مجلس الأمن الداعم لمغربية الصحراء، وترجمة لقيمها الخالدة في التضامن والانضباط والإصرار على خدمة الوطن، مشيرين إلى أن ربط الاحتفالات الوطنية بالرياضة يساهم في بناء جيل واعٍ ومتشبّع بهويته المغربية.
الأجواء كانت احتفالية بامتياز، إذ تفاعل الحضور بحماس مع الفقرات المقدمة، فيما ارتسمت على الوجوه ابتسامات الفخر والانتماء، لتُختتم الفعالية بترديد النشيد الوطني ورفع الأعلام المغربية عالياً في سماء تيفلت.
لقد نجح هذا اليوم الرياضي في أن يتحول إلى موعد وطني جامع، يُعيد للأذهان أمجاد المسيرة الخضراء، ويؤكد أن الرياضة ليست منافسة فحسب، بل وسيلة لغرس القيم والمواطنة وتعزيز الوحدة الوطنية.
















