الرباط – وصف حزب العدالة والتنمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية بأنه إنجاز تاريخي وانتصار كبير للشرعية والحق المغربي، القائم على روابط البيعة الشرعية وحقائق التاريخ الراسخة، التي تؤكد التلاحم الديني والاجتماعي والثقافي بين أبناء الوطن الواحد من شماله إلى جنوبه.
وأكد الحزب، في بلاغ رسمي، أن هذا القرار يمثل تتويجًا لمسيرة الكفاح الوطني الممتدة عبر قرون في مواجهة الاستعمار والتدخل الأجنبي، ورفضًا لكل مشاريع التقسيم والتجزئة، معبّرًا في الوقت ذاته عن تطلع المغرب الدائم إلى تحقيق التعاون الإقليمي والعمل المشترك بين الشعوب المغاربية.
وأشاد الحزب بالمجهودات السياسية والدبلوماسية الرائدة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، “بحنكة عالية وحزم كبير”، في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، مشيرًا إلى أن هذه الجهود أثمرت اعترافات دولية متتالية بمغربية الأقاليم الجنوبية، وتكرست اليوم من خلال اعتماد المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره الحل السياسي الواقعي والوحيد لهذا النزاع المفتعل.
كما ثمّن الحزب عالياً الأداء المتواصل لمؤسسات الدولة والدبلوماسية المغربية، سواء في أروقة الأمم المتحدة أو عبر التحركات الميدانية في مختلف دول العالم، مشيدًا في الوقت نفسه بدور الدبلوماسية البرلمانية والحزبية والمدنية في التعريف بالقضية الوطنية ومواجهة المناورات العدائية للمملكة.
وختم الحزب بلاغه بالتأكيد على أن هذا القرار الأممي يشكل منعطفًا حاسمًا في مسار ترسيخ الوحدة الترابية للمملكة، ودليلًا إضافيًا على وجاهة الموقف المغربي وعدالة قضيته القائمة على الشرعية والتاريخ والبيعة الراسخة لعرش المملكة.

