انتقد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أداء الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، معتبرا أنها “فشلت في إدارة شؤون البلاد وأفقدت المواطنين الثقة في العمل الحكومي”.
وخلال كلمته في الملتقى الوطني للقيادات النسائية الوطنية والجهوية، الذي نظمته منظمة نساء العدالة والتنمية يوم السبت 25 أكتوبر بالرباط، قال ابن كيران موجها كلامه لرئيس الحكومة: “آسي أخنوش، راك عارف راسك ما دايرهاش مزيان، الشعب كيدعي عليك، والناس ما فرحانينش، فلا يمكن أن تترأس شعبا لا يعرفك ولا تتواصل معه”.
وأضاف الأمين العام للعدالة والتنمية أن “الحكومة الحالية مطالبة بالاعتذار للمغاربة، وخاصة بعد التصريحات السابقة لبعض وزرائها، وعلى رأسهم الطالبي العلمي الذي قال: “إذا لم نفِ بوعودنا اضربونا بالحجر”، معتبرا أن “أداء أخنوش كرئيس للحكومة لم يكن في مستوى تطلعات المواطنين”، وقال: “كوزير كنت لا بأس بك، ولكن كرئيس حكومة فشلت”.
وأوضح ابن كيران أن المغاربة يعيشون حالة غضب حقيقي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه لولا حكمة الدولة وتعقل الشباب الذين خرجوا للتعبير عن مطالبهم، لعرف المغرب اضطرابات حقيقية.
وفي سياق حديثه عن الفوارق بين الأحزاب، قال ابن كيران إن العدالة والتنمية حزب يقوم على فكرة واضحة وإيديولوجية راسخة، في حين وصف حزب التجمع الوطني للأحرار بأنه “صفر في الإيديولوجيا وصفر في النضال، ومجرد كيان سياسي بلا هوية فكرية ولا امتداد شعبي”.
كما انتقد الزعيم السياسي الوضع الصحي في البلاد، مستنكرا ارتفاع وفيات الأمهات أثناء الولادة، معتبرا ذلك “دليلا على سوء تدبير القطاع الصحي”، ومؤكدا أن “الحكومة فشلت في ضمان خدمات أساسية للمواطنين”.
وتابع ابن كيران انتقاده لما سماه “الكذب السياسي”، قائلا: “حين يكذب عليك السياسي أو رئيس الحكومة، فذلك ليس مجرد خطأ، بل أزمة أخلاقية تمس جوهر الثقة بين الدولة والمواطنين”.
وأشار إلى أن الحكومة الحالية حرمت حوالي 8 ملايين مغربي من التغطية الصحية، معتبرا أن ذلك تراجع خطير عن مكتسبات اجتماعية تحققت في عهد الحكومة السابقة، مذكرا ببرامج دعم النساء الأرامل والأسر المعوزة التي أطلقها خلال ولايته السابقة.
وختم ابن كيران حديثه بالقول: “أخنوش لا يشعر بمعاناة الفقراء الذين يعيشون بـ200 درهم في الشهر، لأنه لا يرى سوى المليارات التي تحيط به”، داعيا الحكومة إلى العودة إلى الواقع والاستماع لنبض الشارع بدل الاكتفاء بالشعارات.
