الرئيسية أخبار وطنية الناظور تحتضن ندوة دولية حول العدالة الانتقالية والسلام في قلب مهرجان السينما

الناظور تحتضن ندوة دولية حول العدالة الانتقالية والسلام في قلب مهرجان السينما

IMG 3055
كتبه كتب في 20 أكتوبر، 2025 - 6:56 مساءً

صوت العدالة : متابعة

تحت شعار “ذاكرة السلام”، ينظم مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم بمدينة الناظور يومي 16 و17 نوفمبر 2025، ندوة الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، والتي تحمل عنوان “في ضرورة السلام: نحو عدالة انتقالية عالمية”. وتأتي هذه الندوة في سياق عالمي يشهد تحديات سياسية واجتماعية كبرى، حيث تتقاطع الحروب المستمرة والانتهاكات الحقوقية مع صعود أشكال جديدة من السلطوية، ما يجعل البحث في آليات العدالة الانتقالية ضرورة أساسية لبناء سلم مستدام وحماية حقوق الإنسان.

وتسعى الندوة إلى تقديم رؤية فكرية وحقوقية حول الترابط بين العدالة الانتقالية وصناعة السلام وإدامته، من خلال عرض التجارب الوطنية المقارنة واستلهام الدروس المشتركة من دول مثل جنوب إفريقيا ورواندا وأوروبا الشرقية وكولومبيا والأرجنتين والمغرب، لتأكيد أن العدالة الانتقالية ليست مجرد معالجة الماضي، بل مشروع قيم وأفق سياسي يعيد بناء الثقة بين الدولة والمجتمع ويحوّل الذاكرة الجماعية إلى رافعة للسلام.

ويكتسب الجانب الثقافي للندوة أهمية خاصة من خلال السينما والفن كوسيلة لحفظ الذاكرة وتحويل التجارب إلى أدوات للمصالحة، مع التركيز على دور النساء كضحايا وصانعات للسلام. كما تواكب أعمال الندوة تكريم المفكرة والشاعرة سعاد الصباح، التي جسّدت الالتزام بالقضايا الحقوقية والاجتماعية، ليكون هذا التكريم رمزيًا في ربط الثقافة والإبداع بالعدالة الانتقالية وبناء السلم.

وتتضمن فعاليات الندوة جلسات نقاشية مكثفة تبدأ بالكلمات الافتتاحية، يليها عرض التجارب الوطنية للعدالة الانتقالية، ثم جلسات حول توسيع آفاق السلام والعيش المشترك الإنساني، مع تفاعل أعضاء لجان التحكيم للمشاركين في الأفلام الوثائقية. وتختتم الندوة بعرض إعلان الناظور للسلام والعدالة الانتقالية، الذي يمثل وثيقة رمزية دولية تؤكد على أن العدالة واحترام كرامة الإنسان هما شرط أساسي للسلم المستدام.

ومن المخرجات المنتظرة لهذه الندوة: إطلاق شبكة دولية للباحثين والخبراء لتبادل التجارب، وإطلاق منتدى عالمي سنوي للسلام والعدالة الانتقالية، وتعزيز دور التجارب الوطنية في بناء سلم عالمي قائم على كرامة الإنسان. وتؤكد هذه المبادرة على أن الثقافة، والفكر، والحقوق، والفن يمكن أن تكون أدوات فاعلة في ترسيخ السلام والمصالحة على المستويين المحلي والدولي.

مشاركة