أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، أن حركة “جيل z” التي خرجت إلى الشارع في احتجاجات واسعة، أبانت عن التزامها بالثوابت الوطنية، مع تركيزها على المطالبة بمحاسبة الحكومة ورحيل رئيسها عزيز أخنوش.
وأوضح ابن كيران، خلال ندوة نظمتها جمعية منتخبي الحزب اليوم الأحد بالرباط، أن رحيل رئيس الحكومة “أمر مطلوب”، مشيرا إلى أن تقييم الوضع العام بالمغرب يقتضي النظر إلى الجانبين الاقتصادي والحقوقي، معتبرا أن المملكة لا تزال في وضع أفضل من عدد من الدول العربية والإسلامية إذا ما أخذ هذان العنصران بعين الاعتبار.
وأشار الأمين العام إلى أن الاحتجاجات التي يقودها الشباب لها أسباب موضوعية تتعلق بالصحة والتعليم والبطالة، لكنها في جوهرها تعود إلى شعور فئة واسعة من المواطنين بـ”الحكرة” وغياب الأفق في ظل الحكومة الحالية. وقال: “إن لم تعالج هذه الأمور، فإن هذه المطالب ستعود بقوة مستقبلا”، داعيا إلى التعقل والإصلاح والحفاظ على الأسس الوطنية وعلى رأسها المؤسسة الملكية.
وخاطب ابن كيران الشباب قائلا: “المغاربة معكم لأنكم تحتجون ضد الفساد وسوء التدبير والمشاكل الاجتماعية”، مشددا على أن “الفساد هو أصل كل الأزمات التي تدفع الناس إلى الشارع”، وداعيا الحكومة إلى الإنصات للمطالب الاجتماعية والاستجابة لها بجدية.
وفي سياق آخر، تطرق ابن كيران إلى نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021، معتبرا أنها كانت “موجهة من جهات أرادت القضاء على حزب العدالة والتنمية وعلى ابن كيران شخصيا”، لكنه أضاف أن “النتيجة اليوم أظهرت فشل تلك الجهات”، موضحا أن “عددا من المنتخبين الذين صعدوا في تلك الانتخابات يوجدون الآن في السجن، والباقون عاجزون عن إعداد برامج أو المصادقة على الميزانيات”.
وختم الأمين العام حديثه بالإشادة بمنتخبي حزب العدالة والتنمية، مؤكدا على نزاهتهم وكفاءتهم في تدبير الشأن المحلي، مذكرا بأسماء عدد من القياديين الذين تركوا بصمة إيجابية في تدبير الجماعات الترابية، من بينهم عبد العزيز العماري بالدار البيضاء، وإدريس الأزمي الإدريسي بفاس، وجامع المعتصم بسلا، وعبد الله بووانو بمكناس.

