صوت العدالة – الرباط
أكد السيد محمد فاضل ماء العينين، رئيس منتدى الجنوب، أن الندوة الوطنية حول الدبلوماسية الموازية، التي نظمتها جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة بشراكة مع الملتقى الصحراوي، تشكل محطة هامة لاستحضار المنجزات الوطنية الكبرى التي تحققت خلال خمسين سنة بعد المسيرة الخضراء المظفرة.
وأوضح السيد ماء العينين أن المسيرة الخضراء لم تكن فقط لتحرير الأرض، بل كانت أيضاً مسيرة لتحرير الإنسان وبناء الوطن، مشيراً إلى أن روح المسيرة ما تزال مستمرة من خلال ما يعيشه المغرب اليوم من نمو اقتصادي واستقرار وازدهار، خاصة في الأقاليم الجنوبية التي أصبحت نموذجاً للتنمية المندمجة والمتوازنة.
وأضاف المتحدث أن المسيرة الخضراء تجاوزت الحدود الوطنية لتصبح رمزاً إفريقيا للتحرر الاقتصادي، مبرزاً أن الاستراتيجيات المولوية الرائدة، وعلى رأسها مشروع الأنبوب الغازي الرابط بين نيجيريا والمغرب، تجسد الرؤية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى ربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي، وتعزيز التكامل الإفريقي من أجل تنمية مستدامة وشراكة متوازنة.
كما نوه السيد ماء العينين بالدور الريادي الذي تضطلع به الوكالة المغربية للتعاون الدولي، تحت إشراف السفير محمد مثقال، في تكوين وتأهيل الكفاءات الإفريقية، مؤكداً أن الاستثمار في التعليم والمعرفة يعد امتداداً لمسيرة البناء والتضامن الإفريقي التي يقودها المغرب بثبات وحكمة.






