أثار نفاد دواء “سوماتوستاتين” (Somatostatine) من المستشفيات المغربية موجة من القلق في الأوساط الطبية، بعد أن سجلت عدة مؤسسات صحية عمومية وخاصة انقطاعا تاما لهذا الدواء الحيوي المستخدم في العمليات الجراحية الدقيقة، مما دفع النائبة البرلمانية قلوب فيطح، عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى دق ناقوس الخطر ومطالبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل العاجل لتدارك الوضع.
وفي سؤال كتابي موجه إلى الوزير المعني، حذرت فيطح من أن نفاد الدواء يشكل خطرا مباشرا على حياة المرضى، خاصة أولئك الذين يخضعون لعمليات جراحية معقدة في الجهاز الهضمي أو الكبد أو البنكرياس، حيث يعد “سوماتوستاتين” عنصرا أساسيا في البروتوكولات العلاجية المعتمدة.
وأوضحت البرلمانية أن الأسر المغربية تعيش معاناة كبيرة في محاولة العثور على هذا الدواء داخل المغرب أو حتى في الخارج، مشيرة إلى أن عددا من العمليات الجراحية أجريت في غيابه، ما يزيد من احتمالات تعرض المرضى لمضاعفات خطيرة.
كما انتقدت فيطح ما وصفته بـ”الارتباك في تدبير المخزون الوطني من الأدوية الحيوية”، معتبرة أن استمرار هذا الوضع “يمس بمصداقية المنظومة الصحية ويهدد مبدأ المساواة في الولوج إلى العلاج”.
وطالبت النائبة وزارة الصحة باتخاذ إجراءات استعجالية لتوفير الدواء في المستشفيات والمصحات والصيدليات المغربية بكميات كافية، مع إرساء نظام مراقبة فعال لضمان التزود المنتظم بالأدوية الأساسية وتفادي تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.
