صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
يُعد فوزي لقجع واحدًا من أبرز الوجوه الرياضية والسياسية في المغرب، إذ استطاع الجمع بين مهامه كوزير ورئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بكفاءة لافتة، جعلته رمزًا للتحول الكبير الذي تعرفه الكرة الوطنية خلال السنوات الأخيرة.
في عهده، شهدت كرة القدم المغربية نقلة نوعية على مختلف المستويات، من تطوير البنيات التحتية عبر بناء وتجهيز ملاعب عصرية ومراكز تكوين حديثة، إلى إحداث مدارس كروية ومشاريع رياضية طموحة جعلت من المغرب نموذجًا قارّيًا في مجال التسيير الرياضي.
تحت قيادته، وبفضل الاهتمام الكبير لجلالة الملك محمد السادس بقطاع الرياضة كقاطرة للتنمية، حقق المنتخب الوطني إنجازًا تاريخيًا ببلوغه نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، فيما تألّق المنتخب النسوي بوصوله إلى نهائي كأس إفريقيا وتأهله إلى المونديال. كما توج منتخب أقل من 17 سنة بكأس إفريقيا، وتأهل منتخب أقل من 20 سنة إلى نصف نهائي مونديال الشيلي، في سلسلة من النجاحات غير المسبوقة.
ولم تتوقف طموحات لقجع عند حدود النتائج الرياضية، إذ ساهم في اختراق هياكل الاتحاد الإفريقي (الكاف) وتطوير آليات عمله، كما لعب دورًا أساسيًا في جعل المغرب شريكًا في تنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، والاستعداد لاحتضان أفضل نسخة من كأس إفريقيا للأمم 2026.
بفضل رؤيته وحرصه على التفاصيل، بات المغرب اليوم يملك أكبر ملعب في إفريقيا ويُعدّ من بين الدول الرائدة في البنيات الرياضية، ليترسخ اسم فوزي لقجع كرجل استثنائي… رجل من ذهب أعاد للكرة المغربية بريقها ومكانتها العالمية.

