وجه عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، اتهامات مباشرة إلى حكومة عزيز أخنوش، معتبرا أنها غارقة في “الفساد وتضارب المصالح”، وداعيا إلى استقالتها الفورية.
وخلال تصريحاته، أكد بووانو أن الوضع الذي تعيشه البلاد ناتج عن ما وصفه بـ”فساد بنيوي” تمارسه الحكومة من خلال دعمها غير المبرر لبعض الشركات، مشيرا إلى أن الدعم المخصص لما سماه “الفراقشية” تجاوز ستة آلاف مليار سنتيم، وهو ما اعتبره دليلا على غياب الشفافية وتكريسا للمحاباة.
وانتقد النائب البرلماني تعطيل الحكومة لآليات الرقابة البرلمانية، لاسيما رفضها تشكيل لجان لتقييم البرامج والمخططات التي أطلقتها منذ توليها المسؤولية، معتبرا أن ذلك “ينسف مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وفي خطوة وصفها بالمهمة، أعلن بووانو عن قرب صدور كتاب جديد سيتناول فيه ما وصفه بـ”ملفات فساد وتضارب مصالح” داخل دواليب الحكومة، مشيرا إلى أن الهدف من هذا العمل هو “كشف الحقيقة للرأي العام وتوثيق التجاوزات”.
وختم بووانو تصريحاته بدعوة الحكومة إلى تقديم استقالتها، معتبرا أن “الثقة الشعبية فقدت”، وأن المرحلة المقبلة تتطلب “انتخابات نزيهة تفرز مؤسسات تحظى بثقة المواطنين وتعيد الاعتبار للعمل السياسي”.

