بقلم : الاستاذ الحسين العطشان
يواصل الموهبة المراكشية ياسر الزابيري تألقه اللافت في كأس العالم للشباب، بعدما ساهم بشكل بارز في بلوغ المنتخب الوطني نصف النهائي، مؤكداً أنه أحد أبرز نجوم الجيل الجديد للكرة المغربية.
الزابيري، ابن حي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش والمولود سنة 2005، بدأ مسيرته في أزقة المدينة الحمراء قبل أن تحتضنه أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، حيث تلقى تكويناً أكاديمياً محترفاً صقل مهاراته وسرّع نضجه الكروي.
في سنة 2024، منح اتحاد تواركة الفرصة للاعب الشاب للظهور مع الفريق الأول، فشارك في 11 مباراة وسجل 3 أهداف، ما لفت أنظار كشافي أوروبا. وفي نفس السنة، انتقل إلى فاماليكاو البرتغالي، حيث تألق مع الفريق الرديف بتسجيله 5 أهداف وصناعة هدف في 6 مباريات فقط، قبل تصعيده إلى الفريق الأول الذي وقع معه 3 أهداف هذا الموسم.
هذا التألق جعله محط أنظار أندية أوروبية كبرى، خصوصاً من فرنسا وهولندا، بينما يعتبره المتتبعون مشروع نجم مغربي في طريقه للنجومية العالمية.
وتُقدَّر قيمته السوقية الحالية بحوالي مليون يورو، مع مؤشرات تؤكد أنها مرشحة للارتفاع سريعاً بالنظر لمستواه المتصاعد وأدائه الملفت في المحافل الدولية.
من أحياء سيدي يوسف بن علي إلى ملاعب البرتغال والعالم، يبرهن ياسر الزابيري أن الحلم ممكن حين تقترن الموهبة بالعمل والانضباط، وأن مراكش ما زالت تنجب أسماء تصنع الفخر للمغرب في المحافل العالمية.

