صوت العدالة- اليوسفية
وجه عبد الرحيم ابن الخطاب، رئيس المكتب الإقليمي للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن باقليم اليوسفية في مكالمة مع الجريدة ، نداءً مستعجلًا إلى السلطات الأمنية من أجل التدخل الفوري لوقف ما وصفه بـ”الانتشار المقلق لتجارة المخدرات” باقليم اليوسفية، ولا سيما في منطقة الشماعية، التي تعرف مؤخرًا نشاطًا متزايدًا لمروجي هذه المواد السامة.
خطر متنامٍ يهدد المجتمع المحلي
وأوضح ابن الخطاب أن الظاهرة أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المواطنين وسلامتهم، مبرزًا أن العديد من الأسر تعاني من تداعياتها الاجتماعية والنفسية، نتيجة تورط عدد من الشباب في تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأشار إلى أن بعض الأحياء أصبحت تشهد حالات فوضى واعتداءات ناجمة عن سلوك مستهلكي هذه المواد، وهو ما يتطلب ـ بحسب تعبيره ـ استنفارًا أمنيًا وإجراءات حازمة لردع المروجين ووضع حد لشبكات التوزيع المحلية.
دعوة لتعزيز الحضور الأمني
وطالب رئيس الجمعية السلطات المحلية والإقليمية بـتكثيف الدوريات الأمنية في النقاط المعروفة بترويج المخدرات، وتنسيق الجهود بين مختلف الأجهزة لضمان نجاعة التدخلات.
كما دعا إلى اعتماد مقاربة شمولية لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل تشمل أيضًا التحسيس والتوعية داخل المؤسسات التعليمية والأحياء الشعبية، بهدف حماية الناشئة من الوقوع في براثن الإدمان.
مسؤولية جماعية
وأكد ابن الخطاب أن محاربة هذه الظاهرة مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع المدني والأسر، مشددًا على ضرورة إشراك الجمعيات المحلية في رصد الحالات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا والأسر المتضررة.
وأضاف أن الجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن ستواصل الترافع والتنسيق مع الجهات المختصة لمتابعة الملف، من منطلق دورها في الدفاع عن كرامة وأمن المواطنين.
نداء لإنقاذ الشباب
وختم المسؤول الجمعوي تصريحه بالتأكيد على أن حماية الشباب من المخدرات تعني حماية مستقبل المنطقة والمجتمع ككل، داعيًا كل الفاعلين المحليين إلى التحرك العاجل والمسؤول قبل أن تتفاقم الظاهرة بشكل يصعب السيطرة عليه.
