الرئيسية ثقافة وفنون المعرض المغاربي للكتاب بوجدة.. نجاح لافت بحضور أكثر من 60 ألف زائر، 30% منهم من الشباب

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة.. نجاح لافت بحضور أكثر من 60 ألف زائر، 30% منهم من الشباب

IMG 20251012 WA0014
كتبه كتب في 12 أكتوبر، 2025 - 1:35 مساءً

انس خالد – صوت العدالة

اختتمت مساء اليوم فعاليات النسخة الخامسة من المعرض المغاربي للكتاب بوجدة، في أجواء احتفالية طبعها النجاح والإقبال الجماهيري الكبير، حيث أعلن المنظمون خلال الندوة الصحفية الختامية أن عدد زوار المعرض تجاوز 60 ألف زائر، من بينهم نسبة مهمة من الشباب بلغت 30%، وهو ما يعكس تزايد الاهتمام بالكتاب والقراءة في صفوف فئات المجتمع، خاصة الناشئة.

الندوة التي احتضنها فضاء المعرض شهدت تقديم حصيلة شاملة لأيام المعرض، سواء على مستوى الإقبال، أو على صعيد الأنشطة الثقافية والفكرية التي واكبت التظاهرة، والتي تجاوز عددها أكثر من خمسين نشاطاً بين توقيعات كتب، وندوات فكرية، ولقاءات أدبية، وورشات موجهة للأطفال.

وفي كلمته بالمناسبة، عبّر مدير المعرض عن اعتزازه بنجاح هذه الدورة التي استطاعت أن ترسخ مكانة وجدة كـ”عاصمة ثقافية مغاربية”، مؤكداً أن “الرهان على الكتاب والقراءة هو رهان على المستقبل، وعلى وعي الشباب المغاربي”.
كما أشاد بالمشاركة الواسعة لدور النشر المغربية والمغاربية، وبالتجاوب الكبير للجمهور مع مختلف الفعاليات، مبرزاً أن الدورة الخامسة تميزت بـ”تنوع العروض وجودة النقاشات الفكرية التي جسدت التلاقي الثقافي بين ضفّتي المغرب العربي”.

من جهة أخرى، أبرز المتحدثون أن المعرض لم يكن مجرد فضاء لعرض الكتب، بل كان منصة للحوار والتبادل الثقافي، جمعت مثقفين وكتاباً وباحثين من المغرب، الجزائر، تونس، موريتانيا، ليبيا وفرنسا، في تظاهرة جسدت المعنى الحقيقي للانفتاح المغاربي المشترك رغم التحديات الراهنة.

وشكل حضور الشباب والطلبة إحدى أبرز ملامح هذه الدورة، حيث نظمت ورشات مخصصة لهم حول القراءة الإبداعية والكتابة الصحفية، إضافة إلى لقاءات مع كتاب مغاربة مرموقين، مما ساهم في خلق جسر تواصلي بين الأجيال الأدبية.

وفي ختام الندوة، عبّر المنظمون عن شكرهم لكل الشركاء والداعمين والمؤسسات الثقافية التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث، مؤكدين أن التحضير للدورة المقبلة سينطلق قريباً، مع الحرص على الارتقاء أكثر بمستوى التنظيم والمحتوى الثقافي.

بهذا، يكون المعرض المغاربي للكتاب بوجدة قد اختتم دورته الخامسة على وقع النجاح والإشادة، مثبتاً أن القراءة ما تزال تحتفظ ببريقها في عاصمة الشرق المغربي، وأن الرهان على الثقافة يظل أحد أنبل أشكال الاستثمار في الإنسان والمجتمع.

مشاركة