صوت العدالة – يونس بوبو
في أجواء تربوية متميزة، اختتمت بمدينة كلميم أشغال الدورة التكوينية المخصصة لموضوع “التدريس الصريح”، المنظمة لفائدة منسقات ومنسقي مؤسسات الريادة برسم موسمي 2023/2024 و2024/2025، وذلك بمقر مؤسسة التفتح للتربية والتكوين على مدى يومين حافلين بالنقاش والتفاعل.
تأتي هذه الدورة في إطار أجرأة مخطط التكوين المستمر الخاص ببرامج مؤسسات الريادة، وتنزيلاً للتوجيهات الوزارية الهادفة إلى الارتقاء بالممارسات البيداغوجية داخل الفصول الدراسية، من خلال تبني أساليب تدريس حديثة ترتكز على وضوح الأهداف، ودقة الخطوات التعليمية، ومواكبة تطور المناهج.
وقد أشرف على تأطير هذه الدورة المفتشات والمفتشون التربويون، بتنسيق مع المنسق الإقليمي للمشروع، الذين قدموا عروضاً تطبيقية ونماذج عملية حول منهجية التدريس الصريح وسبل تنزيلها داخل الأقسام الابتدائية بما يضمن تعلماً فعالاً ومنصفاً لجميع المتعلمين.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت السيدة حبيبة وباعلا، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بكلميم وادنون، أن هذا التكوين يأتي في سياق دعم الكفاءات التربوية وتعزيز قدرات الأطر المنخرطة في مشروع الريادة، مبرزةً أن التقاسم الجماعي والتفكير المشترك يشكلان ركيزة أساسية لنجاح عملية تعميم التجربة خلال الموسم الدراسي 2025/2026.
كما شددت المديرة الإقليمية على أهمية التعبئة الشاملة والانخراط الفعّال في هذا الورش التربوي النوعي، داعيةً إلى مواصلة تنظيم لقاءات إشرافية وتأطيرية داخل المؤسسات التعليمية، وتكثيف المواكبة الميدانية لتنفيذ الخطط العملية الرامية إلى تحسين جودة التعلمات وتحقيق مؤشرات إيجابية في أداء المنظومة التربوية بالإقليم.
وبهذا، اختُتمت الدورة بروح من التفاعل والمسؤولية المشتركة، جسدت إيمان المشاركات والمشاركين بضرورة تجديد الممارسات التربوية، وجعل المدرسة المغربية فضاءً للتجديد، والإبداع، والتميز.
