بقلم: عبد السلام اسريفي
أسود الأطلس مطالبون بإيجاد حلول للهجوم أمام المنتخبات المتحفظة
كشفت المباراة الودية التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره البحريني، عن ملامح سيناريوهات محتملة قد تواجه “أسود الأطلس” خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، بعد أن وجد رفاق حكيمي صعوبة كبيرة في اختراق الدفاعات المحكمة للمنتخب البحريني الذي اعتمد أسلوب التكتل والتموقع الجيد في الخلف.
ورغم محاولات المنتخب المغربي المتكررة عبر الأجنحة والكرات الثابتة والتوغلات من العمق، فإن المنتخب البحريني نجح في إغلاق كل المنافذ ومنع المغاربة من التسجيل لفترات طويلة، قبل أن تُحسم المباراة بصعوبة بالغة، إثر رأسية جواد الياميق التي أنقذت الموقف.
ويرى متابعون أن هذا السيناريو قد يتكرر في كأس إفريقيا، حيث من المرجح أن تعتمد المنتخبات الإفريقية المتوسطة والضعيفة نفس النهج الدفاعي أمام المغرب، سعياً للخروج بأقل الأضرار أمام منتخب يُعد من بين الأقوى قارياً.
ويؤكد محللون أن المنتخب المغربي أصبح مكشوفاً من حيث أسلوب اللعب، وأن أغلب المنافسين سيدخلون مبارياته بأسلوب حذر يمنع المساحات ويغلق الأطراف، ما يستدعي من وليد الركراكي وطاقمه الفني ابتكار حلول هجومية جديدة.
ومن بين المقترحات المطروحة، التركيز على السرعة في التحول الهجومي، والتسديد من خارج المنطقة، والاعتماد على المهارات الفردية للاعبين القادرين على فك التكتلات الدفاعية، مع ضرورة التحلي بالصبر وتجنب التسرع في إنهاء الهجمات.
ويبقى السؤال المطروح: هل سيُفاجئ الركراكي خصومه في “الكان” بخطط جديدة وتنوع تكتيكي، أم سيواصل الاعتماد على النهج ذاته الذي جعل المنتخب المغربي من أقوى المنتخبات، لكنه في الوقت نفسه أصبح مكشوفاً لكل المنافسين؟

