صوت العدالة: متابعة
أفادت مصادر متطابقة بأن إدارة السجن المحلي بسلوان الناظور تواجه انتقادات تتعلق بطريقة تعاملها مع عدد من النزلاء، وسط حديث عن تباين في أساليب المعاملة وتصنيف السجناء داخل المؤسسة.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها الجريدة، فإن أحد النزلاء المدانين في قضايا مرتبطة بالاتجار الدولي في المخدرات يقضي عقوبته داخل زنزانة مصنفة ضمن الفئة “ب”، المخصصة في الأصل للحالات أقل خطورة، في حين أن وضعيته القضائية تندرج ضمن الفئة “أ” التي تشمل المحكومين بعقوبات ثقيلة.
هذا الوضع أثار تساؤلات حول مدى احترام معايير التصنيف المعمول بها داخل المؤسسات السجنية، خاصة في ظلّ شكايات متكررة من عائلات سجناء آخرين تتحدث عن “اختلاف في المعاملة” و“تقييد للأنشطة” و“ضعف في الخدمات الصحية”، وفق ما ورد في تصريحاتهم للجريدة.
وفي الأشهر الأخيرة، سُجّلت حالات وفاة داخل المؤسسة، ما زاد من حدة الجدل بشأن ظروف الإيواء والرعاية الطبية. كما تم الإبلاغ عن عمليات ترحيل طالت عددًا من السجناء المسنين، وهو ما اعتبرته بعض الأسر “إجراءً مفاجئًا” دون توضيح رسمي للأسباب.
وفي تصريح لأحد أقارب السجناء المرحلين، أوضح أن “الترحيل تم دون إشعار مسبق أو مخالفة صادرة عن قريبه”، مطالبًا بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات القرار.
من جهتها، دعت فعاليات حقوقية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى فتح تحقيق إداري شفاف للتأكد من مدى احترام القوانين المنظمة لتدبير المؤسسات السجنية، وضمان تكافؤ المعاملة بين جميع النزلاء دون استثناء.

