صوت العدالة : محمد زريوح
في تدوينة مثيرة على حسابه الرسمي بموقع فايسبوك، فاجأ صلاح العبوضي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالناظور، الرأي العام برسالة مباشرة إلى وزير الصحة، يطالبه فيها بفتح تحقيق عاجل حول المعطيات التي تم تقديمها له بخصوص توفر اقليم الناظور على مستشفى لعلاج مرضى السرطان.
العبوضي أكد أن الواقع بعيد تماماً عن ما صرّح به الوزير، موضحاً أن السجلات الطبية سواء في المستشفيات العمومية أو الخاصة بوجدة والرباط تكشف أن غالبية المرضى المصابين بالسرطان والمتابعين للعلاج ينحدرون من الناظور والدريوش، وهو ما يبرهن على غياب مركز فعلي لعلاج هذا الداء الخبيث بالإقليم.
وأضاف في تدوينته أن الحديث عن مستشفى للسرطان في الناظور مجرّد مغالطة، مشيراً إلى أن ما يوجد حالياً لا يعدو أن يكون مستوصفاً بسيطاً في حي المطار، يفتقر لأبسط التجهيزات والعلاجات الأساسية كالجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، فضلاً عن غياب وحدة الإنعاش.
وختم العبوضي تدوينته بلهجة ساخرة قائلاً: “أما إذا تمت ترقية ذلك المستوصف بحي المطار إلى مستشفى، فذاك كلام آخر”، في إشارة واضحة إلى ما اعتبره محاولة لتضليل الرأي العام وتلميع صورة القطاع الصحي بالإقليم رغم الوضعية المأساوية التي يعيشها المرضى.
هذا الجدل يضع وزارة الصحة أمام مساءلة مباشرة من طرف الرأي العام المحلي والوطني، ويعيد إلى الواجهة ملف التفاوتات المجالية في مجال التطبيب، خصوصاً ما يتعلق بمرضى السرطان الذين يضطرون للتنقل مئات الكيلومترات بحثاً عن العلاج.
