انس خالد/ صوت العدالة
في ظل بعض الأحداث الأخيرة، يسود تشويه متعمد لصورة جهاز الأمن في أذهان البعض، خاصة بين الشباب، وكأن المعركة بين الاحتجاجات وبين رجال الأمن. الحقيقة عكس ذلك تماماً: الأمن في خدمة المواطن، وهو خط الدفاع الأول عن حياة الناس وممتلكاتهم.
الأمن ليس مقدساً، ولا معصوماً عن الخطأ، لكنه ليس شيطاناً كما يحاول بعض المغرضين تصويره. التجاوزات تحدث أحياناً، وهذا طبيعي في أي جهاز بشري، لكن تصوير كل رجل أمن على أنه عدو المجتمع محاولة خطيرة لتفكيك الثقة بين المواطنين وجهاز يحميهم يومياً.
الشيطان الحقيقي هو من يحاول زرع فكرة أن قوات حفظ النظام لا هم لها سوى القمع، وأنها أداة ضد الشعب. من يريد خدش صورة الأمن؟ من يسعى لإقناع المغاربة بأنهم في مواجهة مع من يحميهم؟
التساؤل مشروع، والشك طريق للمعرفة، لكن الحقائق واضحة: رجال الأمن يضحون بوقتهم وأرواحهم لحماية المواطنين، وهم جزء لا يتجزأ من المجتمع، وليسوا أعداءً له. الحفاظ على هذه الحقيقة واجب وطني، ومراقبة أي تجاوز يجب أن تكون من منظور إصلاحي، بعيداً عن الحملات المغرضة التي تضر بالوطن أولاً وأخيراً.

