الخميسات – بدت ساحة المسيرة، مساء اليوم، مختلفة عن المعتاد. منذ الساعات الأولى من المساء بدأ شباب “جيل Z” يتوافدون على المكان في مجموعات صغيرة، قبل أن يتجمعوا في حلقة كبيرة رفرفت فيها شعاراتهم وهتافاتهم التي تطالب بإصلاح التعليم والصحة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
الهتافات ارتفعت بقوة: “التعليم حق ماشي امتياز”، “الصحة للجميع”، “كرامة وعدالة اجتماعية”. وبين صفوف المحتجين، كان يمكن سماع أصوات فتيات وشبان في مقتبل العمر، يؤكدون أن احتجاجهم سلمي وأن رسالتهم واضحة: لا إصلاح حقيقياً دون إدماج الشباب في صناعة القرار.
القوات العمومية كانت حاضرة على جنبات الساحة، تراقب الأوضاع عن قرب دون تسجيل أي مواجهات , مع تسجيل تفاعل المراقب خالد برخلي مع انشغالات الشباب، فيما لقيت الوقفة تفاعلاً من المارة وبعض الفعاليات المحلية التي اعتبرت أن صوت الشباب يعبر عن واقع اجتماعي يفرض على الحكومة التحرك العاجل.
أحد الطلبة المحتجين صرح لـ”الجريدة” قائلاً: “نريد مدرسة عمومية قوية ومستشفى يليق بالمواطن المغربي. تعبنا من الوعود، نحن نريد حلولاً عملية تفتح لنا باب الأمل”.
وبينما تواصلت الوقفة بشعارات سلمية، كان واضحاً أن هذه التحركات لم تعد حدثاً عابراً، بل باتت مؤشراً على دينامية جديدة يقودها جيل يصرّ على أن يكون له دور في رسم مستقبل البلاد.
