صوت العدالة : متابعة
في عملية أمنية غير مسبوقة، نجحت المصالح الأمنية بالرباط، بتنسيق محكم مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إسقاط بارون المخدرات الشهير موسى فلكون، الذي ظل لسنوات طويلة واحداً من أخطر المطلوبين للعدالة، ومطلوباً بموجب عشرات مذكرات البحث في قضايا تتراوح بين الاتجار الدولي بالمخدرات، وتصفية الحسابات بالسلاح الناري، وصولاً إلى شبكات الاتجار بالبشر.
العملية جرت صباح الثلاثاء بمدينة سلا، بعد مطاردة وصفت بـ”الهوليودية”، اعتمدت على معلومات دقيقة قادت إلى تحديد مخبأ البارون، قبل أن يتم تطويقه في تدخل نوعي وسريع، أنهى سنوات من الهروب والاختباء.
اسم “موسى” كان قد ارتبط بما عُرف بـ”العرس الأسطوري بأزغنغان” في غشت الماضي، وهو الحفل الذي تحوّل إلى مشهد جنائي مثير بعدما تخللته أفعال يعاقب عليها القانون الجنائي. مباشرة بعد تلك الأحداث، لاذ البارون بالفرار، ليظل مطارَداً حتى لحظة سقوطه الدرامي بسلا.
التحريات الأولية تكشف أن “موسى فلكون” يواجه لائحة ثقيلة من 51 قضية جنائية، تشمل الاتجار في المخدرات الصلبة والمؤثرات العقلية، وتزعم شبكات تهريب البشر، وحيازة واستعمال السلاح الناري، فضلاً عن ارتباطات واسعة بشبكات إجرامية عابرة للحدود.
وبناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، وُضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث معه وكشف المزيد من خيوط علاقاته الإجرامية، في قضية وُصفت بأنها “ضربة أمنية قوية” وجهت لشبكات الجريمة المنظمة بالمغرب.

