وجه المركز المغربي لحقوق الإنسان شكاية مستعجلة إلى وزير الداخلية وعامل إقليم القنيطرة، على خلفية معاناة متواصلة تعيشها ساكنة قرية العمامرة التابعة لقيادة المكرن بإقليم القنيطرة. في الشكاية التي توصلت بها “صوت العدالة”، عرض المركز مجموعة من المطالب الاجتماعية والتنموية العاجلة التي تستوجب تدخل سريع.
وتتمحور أبرز المطالب حول إصلاح الطريق الإقليمية رقم 4248 التي تربط المكرن بقرية العمامرة وسيدي يحيى الغرب، والموصوفة بأنها “نقطة سوداء تهدد حياة المواطنين”. كما طالب السكان بتسوية الوضعية العقارية لتسهيل الحصول على رخص البناء، وإحداث خزان مائي وشبكة دائمة للماء الصالح للشرب.
المطالب شملت أيضا توفير مستوصف صحي مجهز بالقرية التي يفوق عدد سكانها 12 ألف نسمة، إعادة تفعيل المركز النسوي وروض الأطفال وملعب القرب المهجورة، بالإضافة إلى حل مشكل النفايات الذي يشكل تهديدًا بيئيًا وصحيًا. كذلك، تم التشديد على ضرورة إحداث إعدادية لاستيعاب التلاميذ المتزايدين.
المركز عبر عن استيائه من تجاهل الجهات المسؤولة لهذه المطالب رغم مراسلات عدة، محذرًا من تصعيد الساكنة عبر احتجاجات مشروعة إذا استمر الوضع على حاله. وذكر المركز أن هذه المطالب تدخل في إطار توجيهات الملك السامية للدفع بتنمية المناطق القروية ورفع مستوى الخدمات الأساسية.
تبقى قرية العمامرة تعيش واقعًا صعبًا، يتطلب تدخلًا فعّالًا وسريعًا لإنهاء معاناة السكان، خاصة في ظل غياب التجاوب من المسؤولين المحليين.
