صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
تفجرت أزمة جديدة داخل المستشفى الإقليمي بالخميسات بعدما وجّه المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الدكتور فؤاد خرماز، مراسلة رسمية إلى مدير المركز الاستشفائي الإقليمي، يكشف فيها عن اختلالات خطيرة مرتبطة بعمل عدد من الأطباء الاختصاصيين.
ووفق الوثيقة الرسمية التي اطلعت عليها جريدتنا، فقد سجّل المندوب الإقليمي “عدم التزام بعض الأطباء الاختصاصيين بمهامهم المنوطة بهم”، ويتجلى ذلك في غياب الفحوصات بقسم المستعجلات، وعدم استشارة وتتبع المرضى، والتأخر عن الحضور اليومي للعمل، إضافة إلى تأخير مواعيد الفحوصات الطبية.
المسؤول الإقليمي دعا مدير المستشفى إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة والضرورية في أقرب الآجال، مع إعداد تقرير مفصل يتضمن لائحة اسمية لكل التخصصات المعنية، وذلك قصد معالجة هذه الوضعية التي تهدد السير العادي للخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
هذه المستجدات تأتي في وقت يعرف فيه المستشفى الإقليمي بالخميسات ضغطاً متزايداً على خدماته، بالنظر إلى موقعه كمرفق صحي أساسي يستقبل يومياً مئات المرضى من مختلف جماعات الإقليم، ما يجعل أي اختلال في التسيير أو غياب في الأطر الطبية ينعكس مباشرة على صحة الساكنة وحقها في العلاج.
ويرى متتبعون للشأن المحلي أن هذه المراسلة تكشف عن أزمة بنيوية في تدبير الموارد البشرية بالقطاع الصحي بالإقليم، وتطرح علامات استفهام كبرى حول مدى انضباط الأطر الطبية وفعالية آليات المراقبة والمحاسبة.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتخذ الإدارة إجراءات ملموسة لتدارك هذه الاختلالات، أم ستظل وضعية المستشفى الإقليمي بالخميسات مرآة لأزمة أوسع يعيشها قطاع الصحة العمومية وطنياً؟

