صوت العدالة-يونس بوبو
تُعتبر الفنانة الأمازيغية نادية الغرباوي واحدة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية الأمازيغية، إذ استطاعت خلال مسارها الفني أن تفرض حضورها بفضل صوتها المميز وأدائها الراقي للأغنية التراثية والمعاصرة على حد سواء. ورغم النجاحات التي حققتها في مختلف المحافل، فإن الغرباوي لم تسلم مؤخراً من بعض محاولات التشويش التي تستهدفها من طرف بعض الفنانين الذين يحاولون النيل من مسارها الفني.
وفي هذا السياق، أشارت الفنانة الغرباوي في تصريحاتها، إلى أنّها لاحظت وجود ضغوطات تُمارَس على بعض الموسيقيين والعازفين الذين يرافقونها في حفلاتها وأعمالها الفنية، حيث يتم التأثير عليهم ومحاولة إبعادهم عنها، في مسعى لإضعاف مشاريعها الفنية والحدّ من إشعاعها. وأضافت أنّ هذه الأساليب لا تخدم بتاتاً الساحة الفنية الأمازيغية، بل تسيء إلى صورة الفنان الأمازيغي الذي يُفترض فيه أن يكون قدوة في العطاء والتعاون.
ورغم هذه التحديات، أكدت نادية الغرباوي أنّها عازمة على الاستمرار في مسيرتها، متشبثة بالتراث الأمازيغي الذي تعتبره هويتها الأولى ومرجعيتها الأساسية، مشيرة إلى أنّ حب الجمهور لها ودعمهم الدائم هو أكبر حافز للاستمرار ومواجهة أي عراقيل. كما شددت على أنّ الفن رسالة سامية، ولا ينبغي أن يتحول إلى ساحة صراعات شخصية أو تصفية حسابات.
إنّ تجربة نادية الغرباوي تعكس صورة الفنانة المتمسكة بجذورها، والمصرة على خدمة الأغنية الأمازيغية رغم كل ما يحيط بها من محاولات التشويش. وتبقى رسالتها واضحة: الفن الحقيقي لا يُقاس بالمضايقات، بل بما يتركه من أثر في قلوب الناس.
