جريدة صوت العدالة: عبدالغني الجناتي إدريسي
شهد إقليم تاونات يوم أمس تنظيم مسيرة احتجاجية لساكنة بوعروس شارك فيها عدد كبير من المواطنين للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وتوفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وماء صالح للشرب وبنية تحتية ملائمة.
اعتراض عند واد اللبن
المسيرة التي انطلقت من بوعروس باتجاه مدينة فاس عرفت تدخل السلطات عند منطقة واد اللبن حيث تمت محاولة تفريق المحتجين ومنعهم من التقدم. هذا التطور لم يوقف المسيرة إذ واصل المشاركون طريقهم في اتجاه قنطرة واد إيناون.
اعتصام ليلي فوق قنطرة واد إيناون
بمجرد وصولهم إلى قنطرة واد إيناون قررت الساكنة الدخول في اعتصام مفتوح ومبيت ليلي. ووجد المحتجون أنفسهم في ظروف صعبة دون أغطية أو مؤونة وهو ما دفع المنظمين إلى توجيه نداء إلى الساكنة المجاورة وإلى متضامنين من مدينة فاس لتزويدهم بالماء والطعام والأغطية.
تغطية ومتابعة ميدانية
الخطوة عرفت حضور عدد من الصحفيين والفاعلين الجمعويين الذين واكبوا تفاصيل هذه المسيرة وسلطوا الضوء على مطالب الساكنة ومعاناتها. وقد أكد متتبعون أن هذه الاحتجاجات تعكس حجم الانتظارات التنموية في المنطقة والحاجة إلى فتح قنوات حوار جدية.
حوار أولي ووعد بلقاء عامل الإقليم
في وقت متأخر من الليل جرى حوار أولي بين ممثلين عن الساكنة ومسؤولين من عمالة تاونات. ووفق ما أكده بعض المناضلين فقد تم الاتفاق على استقبال وفد عن الساكنة صباح اليوم الموالي من طرف عامل الإقليم بمقر العمالة لبحث الملف المطلبي وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة.
فك الاعتصام في انتظار مخرجات الحوار
استنادًا إلى هذا الاتفاق أعلن المحتجون عن فك الاعتصام فوق قنطرة واد إيناون معبرين عن أملهم في أن يسفر اللقاء المرتقب عن حلول عملية لمطالبهم المشروعة.
وبين مسيرة واد اللبن واعتصام قنطرة واد إيناون أكدت ساكنة بوعروس على تمسكها بحقها في تحسين ظروف العيش فيما يظل الرهان معقودًا على نتائج الحوار مع عامل إقليم تاونات لإيجاد حلول واقعية تستجيب لانتظارات المواطنين.
