اعتبر إدريس الأزمي الإدريسي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه يعيش مرحلة تعاف سياسي بعد التراجع الذي سجله في الانتخابات الماضية، مؤكدا أن رصيده في التدبير والنزاهة يجعله مؤهلا للقيام بأدواره السياسية والرقابية.
وقال الأزمي، خلال مشاركته في ندوة حول “حزب العدالة والتنمية وسؤال المستقبل؟“، إن الحزب تمكن من إعادة تنظيم صفوفه بفضل مرجعيته الإسلامية ومؤسساته الداخلية وبعده النضالي، مضيفا أن “قوة الحزب تستند إلى الديمقراطية الداخلية والعمل المؤسساتي والجدية في الأداء”.
وأوضح أن الحزب رغم تراجعه من 125 مقعدا برلمانيا إلى 13 مقعدا فقط، ما زال قادرا على الاستمرار بفضل تاريخه وتجربته في التدبير العمومي، مشيرا إلى أن أعضاءه أثبتوا حضورهم في مختلف المواقع التي تحملوا مسؤوليتها.
وانتقد الأزمي في مداخلته أداء الحكومة الحالية، معتبرا أنها تركز على القرارات التقنية وتتفادى التواصل المباشر مع المواطنين، مضيفا: “العمل الحكومي ليس مجرد قرارات تنفيذية، بل هو فعل سياسي ميداني يقتضي التفاعل مع هموم المجتمع”.
كما شدد على ثوابت الحزب المرتبطة بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية ورفضه للتطبيع مع إسرائيل، داعيا إلى مراجعة العلاقات مع هذا الكيان الذي وصفه بأنه تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة.
وختم الأزمي بالتأكيد على ضرورة إعادة الاعتبار للعمل السياسي الجاد، مبرزا أن الأحزاب مطالبة بالاقتراب أكثر من المواطنين والتعبير عن انشغالاتهم، في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغرب.

