وجّه إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، انتقادات شديدة اللهجة إلى الحكومة بسبب ما وصفه بـ”التردي الخطير” الذي تعاني منه المنظومة الصحية بإقليم الخميسات، مشيراً إلى أن غياب مستشفى إقليمي مجهز بعد أكثر من عشر سنوات من انطلاق المشروع يشكّل “فضيحة تنموية وصحية بامتياز”.
وقال لشكر، خلال كلمته في المؤتمر الإقليمي لحزبه المنعقد يوم الخميس بمدينة الخميسات، إن ساكنة الإقليم تعيش في وضع صحي متدهور في ظل غياب بنية استشفائية لائقة، متسائلًا: “كيف يُعقل أن مشروع مستشفى إقليمي متعدد الاختصاصات انطلقت أشغاله منذ أكثر من عقد من الزمن ولم يرَ النور إلى اليوم؟”
وأضاف المسؤول الحزبي أن مدن الخميسات وتيفلت والرماني، بالإضافة إلى مختلف الجماعات القروية، تعاني من خصاص حاد في الخدمات الصحية، مشدّداً على أن القطاع يعرف “شللاً تاماً” نتيجة سوء تدبير متراكم وتعاقب حكومات لم تضع الصحة ضمن أولوياتها الفعلية.
وأشار لشكر إلى أن تعثر إنجاز مستشفى الخميسات يكشف فشلاً ذريعاً في الالتزام بالبرامج الحكومية، مضيفاً أن المشروع عرف تعاقب أربعة وزراء للصحة دون أن يكتمل، وهو ما يعكس غياب المتابعة والمساءلة والجدية في تنفيذ المشاريع العمومية.
جدير بالذكر أن مشروع المستشفى الإقليمي المتعدد التخصصات بالخميسات انطلقت أشغاله رسمياً سنة 2017، وكان من المقرر أن يساهم في تخفيف الضغط عن مستشفيات الرباط، لكن المشروع توقّف في أكثر من مناسبة لأسباب تقنية وإدارية، دون توضيحات رسمية حول أسباب هذا التعثر الطويل.
ويطالب عدد من الفاعلين المحليين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني الحكومة بالتدخل العاجل لاستكمال هذا الورش الصحي، وفتح تحقيق شفاف حول الأسباب الحقيقية التي حالت دون إنهاء الأشغال رغم مرور سنوات من الانتظار.
حفيظ المخروبي
صوة العدالة
