صوت العدالة – القنيطرة
تعيش مدينة القنيطرة على وقع دينامية أمنية جديدة تعكس التغيير العميق في منهجية العمل الميداني للأجهزة الأمنية. فبعد سنوات من الانتقادات التي وُجهت للوضع الأمني، بات المواطنون يلمسون تحولاً واضحاً بفضل الصرامة والانضباط اللذين أصبحا يميزان تدخلات الشرطة تحت إشراف مباشر من والي أمن القنيطرة، السيد الوجدي.
وفي هذا الإطار، تمكنت المصالح الأمنية في ظرف وجيز من توقيف شخص من ذوي السوابق القضائية، اشتهر بسلوكاته الإجرامية واعتياده على الاعتداءات والسرقة. ورغم أن والي الأمن كان منشغلاً باجتماع رسمي لحظة تلقي المعطيات الأولى حول تحركات المجرم، إلا أنه بادر فوراً إلى إعطاء تعليماته الصارمة بتعبئة العناصر الأمنية الضرورية، وظل يتابع الوضع خطوة بخطوة إلى أن تم إلقاء القبض على المعني بالأمر.
هذا الحرص الشخصي لوالي الأمن يعكس التزامه المباشر بحماية الساكنة المحلية، ويؤكد أن المرحلة الحالية تختلف جذرياً عما كان يُعاب على المدينة سابقاً، حيث أصبح التعامل مع التهديدات الإجرامية يتم بسرعة ونجاعة غير مسبوقة.
ويعود الفضل أيضاً في نجاح هذه العملية إلى الكفاءة الميدانية التي أبان عنها عميد الشرطة أقصبي، الذي قاد فريقه بحنكة ميدانية عالية، وانخرط بشكل مباشر في التدخل إلى أن تم توقيف المجرم دون أي خسائر.
وقد خلّف هذا التدخل ارتياحاً كبيراً وسط ساكنة القنيطرة، حيث اعتُبر مثالاً يُحتذى في التنسيق بين المسؤولية القيادية ممثلة في والي الأمن، والحضور الميداني لعناصر الشرطة تحت إشراف عميد متمرس.
ويؤكد هذا الإنجاز أن الأمن الوطني بالقنيطرة اليوم يسير بخطى واثقة نحو تكريس الإحساس العام بالأمن، من خلال الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بالنظام العام، تنفيذاً للتوجيهات الصارمة للمديرية العامة للأمن الوطني.


