الرئيسية أحداث المجتمع دار إفريقيا.. مشروع ضخم يعزز موقع وجدة ويمنح بوعرورو ورقة قوية في معركة التنمية

دار إفريقيا.. مشروع ضخم يعزز موقع وجدة ويمنح بوعرورو ورقة قوية في معركة التنمية

IMG 20250918 WA0030
كتبه كتب في 18 سبتمبر، 2025 - 4:22 مساءً

انس خالد / وجدة – صوت العدالة

في خطوة اعتبرها البعض قفزة نوعية في مسار تعزيز البنيات التحتية الجامعية والرياضية بالجهة الشرقية، قام محمد بوعرورو، رئيس مجلس جهة الشرق، إلى جانب نائبيه ورئيس جامعة محمد الأول، ياسين زغلول، بزيارة ميدانية لأشغال مشروع “دار إفريقيا” وتوسيع المركب الرياضي بالجامعة، وهو مشروع ضخم يُنجز بغلاف مالي يناهز 140 مليون درهم.

الزيارة لم تكن عابرة، بل عكست إرادة واضحة لرئيس الجهة في جعل الجامعة فضاءً متجدداً، يتجاوز حدود قاعات الدروس والبحث العلمي، ليحتضن الطلبة الأفارقة في إقامة عصرية حديثة، ويوفر لهم مركباً رياضياً بمواصفات عالية، يجمع بين التحصيل العلمي والممارسة البدنية.

غير أن المشروع، رغم قيمته التنموية والرمزية، فجّر في المقابل نقاشاً واسعاً وسط الرأي العام المحلي: هل كان أولى توجيه هذا الغلاف المالي لمشاريع تنموية واجتماعية مباشرة لفائدة شباب المنطقة العاطل عن العمل؟ أم أن الرهان على البعد الإفريقي وجعل وجدة مركز إشعاع علمي وثقافي هو الاستثمار الأذكى على المدى الطويل؟

بوعرورو بدا حاسماً خلال الزيارة، مؤكداً أن مجلس الجهة سيتابع بدقة كل مراحل الإنجاز، لضمان احترام المعايير وتجويد الفضاء الجامعي، في وقت شدد فيه رئيس الجامعة على أن “دار إفريقيا” ليست مجرد إقامة طلابية، بل رمز للتعاون جنوب–جنوب وتجسيد لسياسة الانفتاح التي اختارتها المملكة في علاقاتها مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وبين مؤيد يرى في الخطوة مشروعاً استراتيجياً يحوّل وجدة إلى عاصمة علمية إفريقية، ومعارض يعتبر أن الأولويات في مكان آخر، يظل المؤكد أن بوعرورو استطاع أن يضع اسمه مجدداً في صدارة النقاش السياسي بالجهة، كواحد من المسؤولين القلائل الذين يغامرون بمشاريع كبرى قد تغيّر وجه الجامعة، وترسم مستقبلاً جديداً لصورة المدينة في بعدها الجامعي والرياضي.

مشاركة