صوت العدالة- رفيق خطاط
تعيش ساكنة خميس الزمامرة على وقع استغراب كبير من طريقة تدبير الشأن المحلي داخل الجماعة التي يرأسها البرلماني ورئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، السيد بلقشور.
ففي الوقت الذي تعاني فيه أحياء وشوارع من غياب أبسط شروط العيش الكريم، لجأت الجماعة إلى الاستعانة بشاحنة “مسلفة” من جماعة فقيرة، من أجل إنجاز أشغال صيانة الإنارة العمومية بالمدينة، وهو ما اعتبره متتبعون دليلاً صارخاً على عجز الجماعة عن توفير أبسط التجهيزات والوسائل الضرورية لخدمة الساكنة.
والأغرب من ذلك – يضيف متتبعون – أن نفس الجماعة لم تتردد في تخصيص ملايين السنتيمات كدعم لفريق النهضة أتلانتيك الزمامرة لكرة القدم، في مفارقة مثيرة للجدل بين عجزها عن تمويل ضروريات المواطنين اليومية، وسخائها الكبير مع الفريق الرياضي.
هذه الوضعية أثارت جدلاً واسعاً داخل الرأي العام المحلي، حيث طالب مواطنون بتوضيحات رسمية حول أولويات الجماعة، وهل يعقل أن تُفضل الرياضة على حساب البنيات التحتية والخدمات الأساسية التي تمس الحياة اليومية للسكان؟
ويبقى السؤال المطروح: هل تسير جماعة خميس الزمامرة في الاتجاه الصحيح لخدمة مصالح الساكنة، أم أن الحسابات السياسية والرياضية طغت على المصلحة العامة؟

