حذرت النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، قلوب فيطح، من المخاطر المرتبطة بمشروع “مدارس الريادة” في صيغته الحالية، معتبرة أن اقتصار التجربة على عدد محدود من المؤسسات التعليمية من شأنه أن يفاقم الفوارق الاجتماعية بين التلاميذ.
وخلال مداخلة برلمانية، طالبت فيطح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالكشف عن الخطوات العملية المتخذة من أجل تعميم هذا النموذج على مختلف المدارس العمومية وفي جميع المستويات الدراسية، ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص.
ويأتي هذا النقاش في ظل تصريحات مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي أكدت عبر برنامج بثته قناة Medi1 TV أن التجربة، بعد ثلاث سنوات من انطلاقها، أظهرت تحسنا ملموسا في مستوى التعلمات الأساسية؛ بنسبة 30 في المئة في اللغة الفرنسية، 28 في المئة في الرياضيات، و22 في المئة في اللغة العربية. كما أشارت إلى أن مستوى تلميذ واحد من مدارس الريادة يفوق مستوى 80 تلميذا في المدارس العادية.
وفي هذا السياق، شددت فيطح على أن هذه المعطيات تثير إشكاليات تتعلق بالعدالة الاجتماعية، مذكرة بأن الفصل 31 من الدستور المغربي ينص على الحق في تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة. كما دعت إلى التسريع بتعميم التجربة، بدل الاكتفاء بمؤسستين فقط في كل مديرية، معتبرة أن ذلك يكرس فجوة التفاوتات بين المتعلمين.
كما استحضرت النائبة البرلمانية التوجيهات الملكية الأخيرة في خطاب العرش، التي دعت إلى مضاعفة الجهود للنهوض بالمدرسة العمومية وضمان تعليم منصف وذي جودة، مؤكدة أن تعميم “مدارس الريادة” بشكل عاجل يعد رافعة أساسية لتحقيق هذا الهدف.

