صوت العدالة : محمد زريوح
أثار فيديو منشور على “تيك توك” جدلًا واسعًا بعد أن هاجم شخص أبناء الريف ووصفهم بـ”بنعوت دنيئة”، ما دفع الناشط الأمازيغي رشيد زناي إلى التحرك القانوني للدفاع عن كرامة الساكنة.
وفي خطوة رسمية، سجّل رشيد زناي شكاية لدى محكمة الاستئناف، التي أحالت الملف على المحكمة الابتدائية بالناظور للنظر فيه، تأكيدًا على جدية القضية وأهمية معاقبة المسيء.
وأكد رشيد زناي في تصريحاته أن هذه الشكاية تأتي في إطار حماية حقوق سكان الريف وكرامتهم، معتبرًا أن أي إساءة للمنطقة أو سكانها لا يمكن التغاضي عنها قانونيًا أو اجتماعيًا.
وشدد على أن القضية لا تتعلق بشخص بعينه، بل تمثل رسالة قوية لكل من يسعى إلى نشر خطاب الكراهية والتحريض ضد المجتمع المحلي، داعيًا القضاء إلى التصدي بحزم لمثل هذه التجاوزات.
وأضاف رشيد زناي أن المتابعة القضائية تهدف أيضًا إلى حماية السلم الاجتماعي ومنع أي محاولة لزرع الفتنة بين سكان الريف، مشيرًا إلى أن القانون المغربي يوفر أدوات واضحة لمعاقبة من ينتهك حقوق المواطنين.
ردود الفعل المحلية لم تتأخر، حيث عبر نشطاء ومواطنون عن دعمهم الكامل لمبادرة رشيد زناي، معتبرين تحركه خطوة جريئة وصائبة لمواجهة كل خطاب مسيء.
كما دعت جمعيات حقوقية وهيئات قانونية إلى تأييد الشكايات المقدمة، والمساهمة في رفع دعاوى موازية لضمان متابعة القضية على نطاق أوسع وحماية المجتمع من أي إساءة محتملة.
وتعتبر هذه القضية مثالًا على الدور الفاعل للناشطين في الدفاع عن حقوق المواطنين والتصدي للتجاوزات اللفظية، مما يعكس أهمية المشاركة المدنية في حماية السلم الاجتماعي وكرامة السكان.
واختتم رشيد زناي تصريحاته بالدعوة إلى جميع الأطراف المعنية، سواء مواطنين أو مؤسسات، إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد خطاب الكراهية، مؤكدًا أن حماية المجتمع واحترام القانون مسؤولية جماعية تتجاوز أي خلافات شخصية أو محلية.

