قضية الحسيمة.. حكم رادع ورسالة قوية لحماية القاصرين من جرائم الابتزاز

أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، حكما يقضي بـ خمس سنوات سجنا نافذا في حق شاب تورط في قضية استدراج قاصر وابتزازها بتهديدات خطيرة مست كرامتها وحياتها الخاصة.
وتعود تفاصيل الملف إلى شكاية تقدم بها ولي أمر الضحية، متهما المتهم باستغلال ابنته القاصر وتصويرها، بغرض الضغط عليها وتهديدها بهتك عرضها ونشر صورها الشخصية. وقد سارعت المصالح الأمنية إلى توقيف المشتبه فيه، ليُوضع رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، قبل أن تتم متابعته في حالة اعتقال.
الحكم الذي أصدرته المحكمة لا يكتسي فقط طابعا زجريا تجاه المتهم، بل يمثل أيضا رسالة قضائية واضحة مفادها أن جرائم الابتزاز الإلكتروني، خصوصا حين تستهدف القاصرين، لن تمر دون عقاب صارم.
ويرى متتبعون أن هذه القضية تكشف الحاجة إلى تعزيز آليات التوعية الرقمية وسط الأسر والمؤسسات التعليمية، وتحفيز الأطفال والمراهقين على التبليغ عن أي تهديد أو ابتزاز يتعرضون له عبر الإنترنت، بدل الرضوخ للخوف أو الصمت.
كما تضع هذه الواقعة المجتمع برمته أمام مسؤولية مشتركة، عنوانها حماية الطفولة وضمان حقها في حياة آمنة بعيدًا عن ممارسات الاستغلال والعنف الرقمي.