صوت العدالة : محمد زريوح
عبّر مجموعة من الصحفيين المهنيين بالناظور عن استيائهم وغضبهم جراء السياسة التي انتهجتها خلية التواصل بمستشفى حديث الإحداث بحي المطار، بعدما لجأت إلى التعامل مع أشخاص لا تمت لهم صلة بالصحافة في الناظور، ما أثار موجة انتقادات واسعة بين مهنيي القطاع.
واستنكر الصحفيون ما وصفوه بالتصرف العشوائي لخلية التواصل الخاصة بالمصحة، والتي قامت بمنح تعويضات مالية مباشرة للأفراد بدل أن يتم التعامل بطريقة مؤسسية احترافية من خلال تحويل هذه التعويضات إلى المؤسسات الصحفية القانونية التي حضرت اللقاء الصحفي ليوم امس الثلاثاء.
وأكد العديد من الصحفيين أن هذه الطريقة في التعامل تقلل من قيمة المؤسسات الإعلامية وتخالف المعايير المهنية المتعارف عليها، مشيرين إلى أن التعامل المباشر مع الأفراد قد يؤدي إلى خلق اختلافات ومشاكل غير ضرورية بين مهنيي الإعلام.
يُذكر أن المستشفى ” أك…” كان قد افتتح مؤخرا وسط ارتياح كبير في أوساط الساكنة، التي طالما رحبت بمثل هذه المشاريع الصحية، خصوصًا وأنها تُعزز البنية التحتية الطبية بالمنطقة وتوفر تخصصات نادرة وتجهيزات متطورة في الناظور.
وقد اعتبر بعض المهتمين للشأن المحلي أن افتتاح المصحة خطوة مهمة لتطوير قطاع الصحة بالمدينة، خصوصًا مع تزايد الطلب على خدمات طبية عالية الجودة، وهو ما جعل المستشفى تحظى بمتابعة واهتمام من طرف المجتمع المحلي والإعلامي على حد سواء.
في المقابل، دعت أطراف صحفية إدارة المصحة إلى اعتماد آليات أكثر شفافية ومهنية في التعامل مع الإعلاميين في المستقبل، عبر احترام القنوات القانونية للمؤسسات الصحفية وتفويت أي تعويضات مالية بطريقة رسمية، لضمان تجنب أي لبس أو سوء تفاهم مستقبلي.

