بقلم عبد الحكيم رضى
نظمت فعاليات مجتمعية اليوم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي بالصويرة، للتعبير عن سخطها العارم من الوضعية المزرية التي يعيشها قطاع الصحة محلياً، سواء على مستوى المستشفى الإقليمي أو المستوصفات الصحية بمختلف الجماعات القروية.
المحتجون أكدوا أن المنظومة الصحية تعاني من نقص حاد في الأدوية الأساسية، ما يضطر عدداً من المرضى إلى اقتنائها من الصيدليات بأسعار تثقل كاهل الأسر ذات الدخل المحدود. كما سجلوا خصاصاً مهولاً في الأطر الطبية والتمريضية، حيث غالباً ما يبقى المرضى في طوابير انتظار طويلة، وقد يتم تأجيل مواعيد الفحوصات لأسابيع أو شهور بسبب غياب الموارد البشرية الكافية.
من جهة أخرى، تطرق المحتجون إلى ضعف التجهيزات الطبية وغياب الوسائل الضرورية للتشخيص والعلاج، إذ يضطر المرضى في كثير من الأحيان إلى التنقل إلى مراكش أو آسفي لإجراء فحوصات بسيطة أو عمليات جراحية كان من المفترض أن تُنجز محلياً.
وقد رفعت خلال الوقفة شعارات تطالب بـ:
توفير الأدوية بشكل منتظم في المستشفى والمستوصفات.
تعيين أطباء وممرضين إضافيين لتغطية الخصاص الكبير.
تجهيز البنيات الصحية بالمعدات اللازمة للتشخيص والعلاج.
تحسين جودة الاستقبال والخدمات وضمان كرامة المرضى.
الوقفة وجهت رسالة مباشرة إلى المسؤولين إقليمياً وجهوياً ووطنياً، بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الوضع قبل أن يتحول إلى كارثة حقيقية، مؤكدة أن الصحة حق دستوري وليست امتيازاً، وأن ساكنة الإقليم لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار هذا التهميش.








