توج المنتخب المغربي لكرة القدم للاعبين المحليين، مساء السبت، بلقب كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) عقب فوزه المستحق على نظيره مدغشقر بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب “مركز موي الرياضي الدولي” بالعاصمة الكينية نيروبي.
وبهذا التتويج، أصبح “أسود الأطلس” أكثر المنتخبات تتويجاً بالبطولة منذ انطلاقتها سنة 2009، بعد رفع رصيدهم إلى ثلاثة ألقاب أعوام 2018 و2020 و2025، متجاوزين الكونغو الديمقراطية صاحبة لقبين.
تفاصيل المباراة
شهدت المواجهة النهائية بداية قوية من منتخب مدغشقر الذي باغت الدفاع المغربي بهدف مبكر في الدقيقة التاسعة عبر لاعبه كلافين فليكتي بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء. غير أن الرد المغربي لم يتأخر كثيراً، حيث أدرك يوسف مهري التعادل في الدقيقة 27 برأسية محكمة بعد تمريرة عرضية من خالد بابا.
وفي الدقيقة 44، تمكن أسامة المليوي من منح التقدم لأسود الأطلس بعد تسديدة من داخل منطقة الجزاء، لينهي المنتخب المغربي الشوط الأول متقدماً بهدفين لهدف.
خلال الشوط الثاني، واصل مدغشقر محاولاته ليعدل النتيجة في الدقيقة 68 عبر توكينينا راكوتوندرايبي، لكن الكلمة الأخيرة كانت للمليوي مجدداً حين وقع هدفاً ثالثاً رائعاً بتسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 81، ليحسم اللقب لفائدة المغرب.
تتويج يعزز مكانة المغرب
هذا التتويج لم يكن عادياً، فهو يرسخ ريادة المغرب قارياً في مجال تكوين اللاعبين المحليين ويعكس الدينامية التي تعرفها كرة القدم الوطنية على مختلف الأصعدة. فبعد الإنجاز العالمي للمنتخب الأول في مونديال قطر 2022، ونجاحات الأندية المغربية قارياً، يأتي لقب “الشان” ليؤكد أن المغرب بات رقماً صعباً في خريطة كرة القدم الإفريقية.
نسخة استثنائية
النسخة الثامنة من البطولة القارية حملت في طياتها طابعاً استثنائياً، إذ جرت بتنظيم ثلاثي لأول مرة في تاريخ المنافسة، حيث تقاسمت كل من كينيا وتنزانيا وأوغندا شرف استضافة المباريات ما بين 2 و30 غشت الجاري. وقد تميزت الدورة بمستوى تنافسي عالٍ وحضور جماهيري لافت، عكس الشعبية المتزايدة لهذه البطولة.
فرحة مغربية ورسالة قوية
بفوزه الثالث، بعث المنتخب المغربي رسالة قوية مفادها أن الاستثمار في اللاعبين المحليين يؤتي ثماره، وأن مشروع كرة القدم الوطنية يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز الحضور القوي للمغرب في الساحة الكروية القارية والدولية
