اعتبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن المرحلة السياسية الحالية تتطلب المزيد من الجدية والمسؤولية، مؤكدا أن حزبه يتعامل مع خطاب العرش الأخير بروح إصلاحية بعيدة عن منطق المكاسب الضيقة.
وأوضح ابن كيران، خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب يوم السبت 23 غشت، أن التوجيهات الملكية كانت واضحة وتستوجب تفاعلا عمليا، مشيرا إلى أن الحزب شارك في اللقاء الذي جمع وزير الداخلية بزعماء الأحزاب السياسية، كما شرع في إعداد مذكرة تفصيلية تهم الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026.
وفي السياق ذاته، توقف الأمين العام عند المذكرة التي بعثها وزير الداخلية للجماعات الترابية، مبرزا أن حزبه لم يتردد في تسجيل اعتراضه على بعض مضامينها لما تتضمنه من “تجاوزات لا يبررها حسن النية”، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن الموقف الرسمي للحزب في هذا الشأن كان له صدى واسع داخل المشهد السياسي.
وشدد ابن كيران على أن “المصباح” ليس حزبا يسعى إلى اقتسام الغنائم السياسية، بقدر ما يعتبر نفسه ملتزما بأداء واجباته الوطنية، مضيفا أن الديمقراطية والنصح الصريح للسلطات والمؤسسات تبقى السبيل الأمثل لحماية النظام الملكي وترسيخ الاستقرار.
كما لفت إلى أن صورة المغرب في بعض القطاعات الحيوية، مثل التعليم والصحة ومحاربة الفساد، لا تزال في حاجة إلى جهود كبيرة، مؤكدا أن حزبه سيواصل عمله باستقلالية تامة، انسجاما مع قناعاته الراسخة في الإصلاح وخدمة الصالح العام.

