غياب التكييف بمطار المنارة يثير استياء المسافرين والزوار بمراكش

مراكش – في الوقت الذي تشهد فيه المدينة الحمراء موجة حرّ خانقة تجاوزت معدلاتها العادية خلال فصل الصيف، عبر عدد من المسافرين، من مغاربة مقيمين بالخارج وسياح أجانب، عن استيائهم العميق من غياب أجهزة التكييف بمطار مراكش المنارة الدولي، ما جعل تجربة السفر محفوفة بمعاناة إضافية غير متوقعة.
ووفق شهادات لزوار المطار، فإن الوضع يزداد سوءاً عند ولوج قاعات التسجيل، حيث يظهر العياء جلياً على موظفي شبابيك المطار الذين يعانون بدورهم من ارتفاع الحرارة، إذ تتصبب جباههم عرقاً في ظروف عمل صعبة تفتقر لأبسط مقومات الراحة، وهو ما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.
الحالة أثارت موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تساءل كثيرون عن المسؤول الحقيقي عن هذا الخلل في واحد من أبرز المطارات الدولية بالمغرب، والذي يعد واجهة سياحية للبلاد، خاصة وأن مراكش تستقبل سنوياً ملايين الزوار، وتعد من أبرز الوجهات العالمية.
وطالب مرتفقون وسياح بضرورة التدخل العاجل لإصلاح أنظمة التكييف وضمان شروط استقبال تليق بمكانة المدينة ومطارها الدولي، معتبرين أن مثل هذه الإشكالات تسيء لصورة المغرب السياحية، وتضر بسمعة البنية التحتية التي تراهن عليها المملكة لتعزيز مكانتها كوجهة آمنة ومريحة للسياحة العالمية.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: من يتحمل مسؤولية هذا الوضع؟ وهل ستبادر الجهات المعنية إلى معالجة الخلل في أسرع وقت ممكن، أم أن معاناة الموظفين والمسافرين ستستمر وسط موجات الحر المتصاعدة؟